أعلنت، أمس، وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، أن قمة ضفتي المتوسط ستعقد يومي 23 و24 جوان المقبل بمرسيليا. وحسب وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، تهدف هذه القمة إلى بعث ديناميكية التعاون في غرب البحر الأبيض المتوسط لتنفيذ مشاريع ملموسة لصالح التنمية البشرية والاقتصادية والمستدامة في المنطقة. كما تندرج في إطار الحوار 5+5 المتوسطي الذي يجمع خمس دول الضفة الجنوبية للمتوسط (موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا) وخمس دول من الضفة الشمالية (البرتغال وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا). وانضم لهذه المبادرة الاتحاد الأوروبي وألمانيا، إلى جانب منظمات الضفة المتوسطية والمنظمات الاقتصادية العالمية الأساسية المتواجدة في المنطقة. وتتمثل المنظمات الاقتصادية الدولية الأساسية في كل من البنك الدولي والبنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ترتكز القمة، حسب وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، على أهمية إشراك المجتمع المدني في تحديد أجندة إيجابية جديدة لحوض المتوسط، إذ تضم المجتمع المدني من خلال خمس منتديات موضوعاتية تحضيرية واجتماع ختامي تنظمها بلدان الحوار 5+5. ويرتقب أيضا تجنيد مائة شخصية مؤهلة من المجتمع المدني المتوسطي المنبثقة من بلدان الحوار 5+5. واقترحت كل دولة من دول الحوار 5+5 عشر شخصيات منبثقة من المجتمع المدني مع تعيين إحداها كرائدة. وتدعى هاته الشخصيات المؤهلة بعبارة المائة ، وتشارك في جميع المنتديات التحضيرية الموضوعاتية من منظور استرداد المناقشة وإحصاء الأفكار والمشاريع. وتجتمع يومي 11 و12 بتونس من أجل عملية توحيد جمعية المائة التي تدعوا خلالها رؤساء الدول وحكومات الحوار 5+5 إلى أخذ بعين الاعتبار اقتراحات عملهم الملموسة.