شهدت عدة أحياء وشوارع بمدينة بوجدور المحتلة، أنشطة نظمها أبناء الشعب الصحراوي تخليدا للذكرى السادسة والأربعون لتأسيس جبهة البوليساريو المصادفة للعاشر ماي من كل سنة، إلا أن ذلك لم يسلم من اعتداءات سلطات الاحتلال المغربي. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوي (واص) أمس، أن عدة أحياء وشوارع بالعيون المحتلة شهدت تنظيم وقفات سلمية وعمليات بطولية ونوعية للكتابة على الجدران وتنصيب الأعلام الوطنية على عدة مؤسسات وإدارات تابعة لدولة الاحتلال المغربي. وقالت أن هذا العمل البطولي لفعاليات الانتفاضة، يأتي في إطار استحضار واحتفال الصحراويين بهذا الحدث التاريخي في مسار كفاحهم النضالي من اجل الحرية والاستقلال، وتعبيرا عن تشبثهم برائدة كفاحهم والسير على مبادئها التي سطرها شهداء ثورة العشرين ماي الخالدة حتى تحقيق النصر ورحيل الاحتلال. بالمقابل، أشارت الوكالة إلى ما اقترفته قوات الاحتلال المغربي لمواجهة هذه التظاهرات حيث كما كان عليه الحال في كل مرة اصطدمت خرجات الصحراويين هذه بسياسة الاحتلال الهمجية من تعنيف وتنكيل تجاه الصحراويين السلميين. فقد عمت سلطات الاحتلال المغربي فور علمها، بانزالات مكثفة ومحاصرة أماكن الحدث وتطويقها، ومطاردة العديد من الصحراويين وتعنيفهم لفظيا وجسديا، إلى جانب مراقبة ومحاصرة منازل العديد من المناضلات والمناضلين الصحراويين في محاولة يائسة من دولة الاحتلال ترهيب وثني الصحراويين عن نضالاتهم من اجل الحرية والاستقلال، تضيف (واص). وتخليدا للمناسبة، سطرت أمانة التنظيم السياسي لجبهة البولبساريو برنامجا مكثفا بكافة الولايات والمؤسسات، يتم من خلاله إبراز دلالات الحدث وما يشكله من رمزية في نفوس الصحراويين عبر كلمات من أناس عايشوا المراحل الأولى لتأسيس الجبهة.