عبر سكان قرية غاصرو ببلدية تيلاطو بولاية باتنة عن تذمرهم و امتعاضهم من السلطات المحلية بسبب تواصل العزلة التي يعانون منها وإقصائهم من المشاريع التنموية، على الرغم من مطالبهم العديدة للجهات الوصية لكن دون جدوى. ومن بين أهم النقائص التي يعاني منها أهل المنطقة انعدام الماء الشروب، الذي يعد من بين الاولويات الضرورية لسكانها كونها تعتبر منطقة فلاحية بامتياز وجل قاطني القرية يعتمدون على النشاط الفلاحي كدخل أساسي لكسب قوت يومهم. وأكد المواطنون انه ومنذ سنة 2012، وهم يعانون من عطش شديد بسب جفاف البئر الارتوازي الذي يمتد على عمق حوالي 400م، والذي كان يروي ظمأهم ويغنيهم عن قضاء حاجياتهم وأشغالهم اليومية، خاصة فيما يتعلق بنشاط زراعة الحبوب القمح والشعير، و هذا ما أثر على خلال السنوات الأخيرة على نشاطهم الزراعي. ويضيف أهالي القرية، أن السلطات المحلية دأبت على تزويدهم بالماء الشروب بواسطة صهريج مائي كل أسبوع، لكن هذا لا يكفيهم للقيام بكامل أعمالهم فهم يقتنون أيضا بمعدل صهريج مائي كل أسبوع وبثمن مرتفع جدا يصل إلى 1000 دينار، وهذا ما لم يتحمله سكان هذه القرية المعزولة. وفي مقابل ذلك، حاولت السلطات حفر أكثر من مرة بئر ارتوازي على عمق أمتار بعيدة دون أن تصل إلى المياه بسبب الجفاف الذي تعانيه المنطقة، ويؤكد قاطنو القرية أنهم اقترحوا على السلطات المعنية ربطهم بالأنبوب المائي المار عبر الطريق الوطني رقم 28 والقادم من مدينة تيمقاد، وصولا إلى مدينة بريكة والذي يبعد عن منطقة غاصرو كيلومترين فقط، مما يسهل عملية ربطهم بالماء الشروب ووضع حد للعطش الذي لازمهم منذ سنوات وهذا ما صرح به أهالي القرية. جدير بالذكر، أن سكان المنطقة اشتكوا من طريقة عمل ممتهني الفرع الصحي والذي وصفوه بالمتذبذب في سائر أيام الأسبوع، مطالبين السلطات المحلية النظر في مطالبهم في أقرب الآجال.