أكد المشاركون في منتدى رجال الأعمال الذي نشط على هامش الأيام التحسيسية حول الطاقات المتجددة، المنظم بالتنسيق بين الوكالة الوطنية لترقية الاستثمارات والتنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية بولاية سعيدة، أنه حان الوقت للانطلاق الفعلي في برنامج طموح في مجال الطاقات المتجددة، والذي من شأنه أن يرفع من إنتاج الطاقة الكهربائية انطلاقا من هذه الطاقات البديلة لاسيما الشمسية والرياح، استعددا لمرحلة ما بعد البترول، ولم يستبعد المشاركون إمكانية تصدير هذه الطاقات إذا ما توصلت الجزائر إلى التحكم في التكنولوجيا، مجمعين على ضرورة البدء من الآن في بناء كل هذه التجهيزات. وفي سؤال للسيد أحمد قادة المكلف بالإعلام على مستوى التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية حول رؤية التنسيقية الوطنية في موضوع الطاقات المتجددة، أكد أن المخطط الخماسي 2010 / 2014 أعطى مكانة معتبرة للطاقات المتجددة تحضيرا لمرحلة ما بعد البترول، مشيرا إلى بناء الطاقات المتجددة تتطلب أموال طائلة، وما علينا إلاّ أن نشرع في إقامتها من الآن ما دام تتوفر لنا أموال للقيام بهذا البرنامج. ومؤخرا فخامة رئيس الجمهورية أعطى الضوء الأخضر لبرنامج هام حول الطاقة الشمسية مع الألمان لإقامة مركبا ضخما في الصحراء لإنتاج الطاقة الشمسية، ومشاريع مثل هذه لابد أن تقوم بها مؤسسات عمومية في تسييرها وإنتاجاها بالتعاون مع الألمان. وأضاف قادة أن "سوناطراك" و"سونلغاز" مؤهلة للتعاون بينها ولقيادة الشراكة مع الأجانب، متأسفا على ما ذهب إليه حزب وطني عندما علق على التعاون مع الألمان ليملي على الدولة التوجه لبلد آخر والجزائر تبحث على شركات متعددة لكي لا تبقى مكتوفة الأيدي مع أي من المتعاونين. هل لهذا الحزب دور الدفاع عن المصالح الوطنية أم على مصالح بلد أجنبي؟ وفي هذا الإطار قال المتحدث إنه من الضروري أن نحمي استقلالنا في هذا الميدان، وذلك بالإسراع في استثمارات في الطاقات المتجددة والمتنوعة من الشمسية والرياح والمياه والبيوماس وغيرها، وعليه ضرورة تكوين شبابنا أحسن تكوين، ليكونوا في مستوى التحدي الذي ينتظرهم في مجال الطاقات والتكنولوجيات المتطورة، لتسيير هذا المؤسسات والإنجازات الطاقوية في إطار استراتيجية ذات المدى المتوسط والطويل. وقد نشط اليوم الإعلامي إطارات ومختصين من وزارة الصناعة، والمدير العام للوكالة الوطنية لترقية الاستثمارات ورئيس منتدى رجال الأعمال ومختصين في المجال.