عرف الصالون الوطني الأول للدمى الذي امتدت فعاليته من 18 إلى 22 من شهر ديسمبر الجاري بالقاعة متعددة الرياضات "مختار لعريبي" بالأبيار، مشاركة متميزة لنزيلات المؤسسات العقابية بكل من الحراش وبوفاريك تحت إشراف جمعية ترقية الفتاة، التي نقلت للجمهور تفنن السجينات في رسم أجمل الدمى المعبرة عن روح التقاليد الجزائرية. عرف الصالون الوطني الأول للدمى المنظم من قبل مديرية الشباب والرياضة في إطار البرنامج العام لوزارة الشباب إقبال كبير من طرف الزوار، حيث تميز بمشاركة نوعية قوية من كل ولايات الوطن، يهدف هذا الصالون إلى خلق جو من الحيوية داخل المؤسسات الشبانية وفعاليات المجتمع المدني بمنح فضاءات لهذه النشاطات الإبداعية. وأبرز ما ميز هذا الصالون مشاركة نزيلات المؤسستين العقابيتين بالحراش وبوفاريك تحت إشراف جمعية ترقية الفتاة وفق الاتفاقية المبرمة في إطار إدماج المساجين، وحسب ما أكدته عائشة بن شلابي رئيسة الجمعية فإن السجينات وبالرغم من ضيق الوقت قررن إبراز ملامح التقاليد الجزائرية في دمى تعبر عن الأصالة والتراث، فبين تقاليد الحنة لدى العروس الجزائرية وبين الزي التقليدي تمكنت النزيلات من إيصال رسالتهن. كما كشفت رئيسة الجمعية عن مشروع توسيع دائرة الاتفاقية لتشمل المؤسسة العقابية لمستغانم، وكان فرع الجمعية لولاية مستغانم قد شارك في فعاليات الصالون الأول للدمى، الذي تخلله تنظيم موائد مستديرة وورشات حية ومحاضرات حول الدمية كنشاط ثقافي ورمز وكذا الألبسة التقليدية إلى جانب إجراء ثلاث مسابقات رمزية حول أحسن دمية وأحسن جناح وكذلك أحسن لباس تقليدي ترتديه فتاة جزائرية من منطقة معينة، حيث تم توزيع جوائز رمزية ليلة اختتام الصالون، وقد تم تخصيص فضاء خاص للأطفال نظرا لتزامن هذه التظاهرة مع العطلة الشتوية حيث تم عرض أفلام وثائقية حول الدمى، وقد عرف هذا الجناح على غرار باقي المعرض إقبال كبير ومتميز للزوار خاصة من طرف الأطفال. كما حضر الصالون عدد من الفنانين التشكيلين منهم الفنان الايطالي أنجيلو مادلينا الذي قام برواية حكايات مختلفة عن الدمى