خرج الرجل الأول في الإدارة البلوزدادية محفوظ قرباج عن صمته بعد الكلام الكثير الذي تم تداوله في الشارع البلوزدادي خلال الأيام الأخيرة، بخصوص مستقبل الفريق بعد قراره بالانسحاب وترشيح نفسه لترأس الرابطة الوطنية، وهو ما جعل رئيس الشباب يفتح قلبه ل"المشوار السياسي" ويجيب على جميع تساؤلات عشاق الألوان الحمراء والبيضاء، من أجل توضيح كل الأمور وتنوير الرأي العام البلوزدادي. "قدمت ترشحي للرابطة عن قناعة وبعد تفكير عميق" وفي هذا السياق أكد الرجل الأول في الإدارة البلوزدادية محفوظ قرباج أنه قدم ملف ترشحه لرئاسة الرابطة الوطنية بعد تفكير عميق وعن قناعة كبيرة، حيث قال بهذا الخصوص:"لقد فكرة جيدا قبل أن أقدم على خطوة الترشح لرئاسة الرابطة الوطنية، لأن المسؤولية كبيرة وعلى من يتحملها أن يكون في المستوى حتى يقدم الإضافة اللازمة" "أنا متفاءل وسأضع خبرتي تحت تصرف الكرة الجزائرية" وقد أكد الرئيس البلوزدادي بهذا الخصوص أنه جد متفائل بمشواره على رأس الرابطة الوطنية في حال فوزه خلال عملية الانتخابات، خاصة وأنه اكتسب خبرة معتبرة في التسيير، وقال:"صراحة أنا جد متفائل وغير متخوف تماما، لأني أدرك أنه بإمكاني تقديم الإضافة اللازمة لكرة القدم الجزائرية، لذا أؤكد لكم أني سأضع كل خبرتي في التسيير في هذا المجال حتى أساهم في نجاح انتقال الكرة الجزائرية إلى عالم الاحتراف بصفة نهائية" "العديد من الرؤساء أكدوا لي دعمهم وشجعوني على الترشح" وفي سؤال له حول حظوظه في الظفر بكرسي الرابطة الوطنية في ظل المنافسة التي يشكلها له الرئيس الباتني زدام، قال محفوظ قرباج ل"السياسي":"في الحقيقة لقد تلقيت دعم الكثير من رؤساء الأندية الذين حفزوني على التقدم وطلبوا مني الترشح لهذا المنصب، مؤكدين لي دعمهم الكبير لي، وهو ما جعلني أتقدم لأني كنت مترددا في البداية، وعلى كل أنا جد متفائل بما ينتظرني ومتأكد بأني سأكون عند حسن ظن الجميع" "سأسوى كل حسابات الشباب قبل مغادرتي" وفي المقابل تطرق الرئيس البلوزدادي إلى القضية التي أضحت تشغل بال كل الأسرة البلوزدادية، وهي مستقبل الفريق من الناحية الإدارية، حيث قال في حديثه مع "المشوار السياسي": "أعلم أن هذه النقطة تشغل بال بعض الأطراف في بلوزداد، لذا أستغل الفرصة لأؤكد لجميع البلوزداديين أني سأسوي كل حسابات الفريق قبل مغادرتي، وأترك كل الأمور الإدارية في غاية الشفافية". "لن أترك أي لاعب يسال دورو وأطمئن الجميع بهذا الخصوص" وقد أكد محفوظ قرباج أنه سيكون عند الوعد الذي قطعه على نفسه وعلى عناصر التشكيلة البلوزدادية قبل بداية المسوم، عندما أكد لهم أنهم سيتلقون كامل أموالهم عن آخر سنتيم قبل صافرة نهاية الموسم، وسيكون عن وعده حسب ما قاله ل"السياسي": "أؤكد لكم أني سأسوي مستحقات جميع اللاعبين قبل مغادرتي، ولن أترك أي لاعب يدين ولو بسنتيم واحد، لذا أطمئن جميع اللاعبين وأؤكد لهم أني سأكون عند وعدي، ومثلما كانوا رجالا معي وصبروا سأكون رجلا عند كلمتي معهم" "الرئيس الذي سيخلفني سيجد فريقا مهيكلا ولاعبين خالصين" وقد ذهب الرئيس البلوزدادي أبعد من ذلك، حيث أكد في حديثه مع "المشوار السياسي" أن الرئيس الذي قد يخلفه في حال فوزه بانتخابات الرابطة سيجد تشكيلة تنافسية وقوية، وفريقا مهيكلا على جميع الخطوط، حيث قال:"أظن أني سأغادر بلوزداد برأس مرفوع ومن الباب الواسع في حال فوزي بانتخابات الرابطة الوطنية، والرئيس الذي سيخلفني سيجد فريقا مهيكلا على جميع المستويات وتشكيلة قوية وتنافسية" "سنحتفظ بمعظم التعداد حفاظا على الاستقرار" وفي هذا السياق أكد الرئيس البلوزدادي الحالي محفوظ قرباج، أنه سيعمل كل ما في وسعه من أجل الاحتفاظ بالتعداد الحالي وضمان تجديد معظم الركائز الأساسية لعقودها المنتهية هذه الصائفة، حيث قال:"يخطئ من يعتقد أني سأغادر التشكيلة دون الحديث مع اللاعبين، لأني العديد من الركائز ستنتهي عقودها بنهاية الموسم الحالي وسأقنعها بالتجديد والبقاء في بلوزداد حفاظا على استقرار التشكيلة ومصلحة الشباب" "لن أقف في وجه من يريد الرحيل وواحد ما راهو ركيزة" وفي المقابل حرص قرباج على توضح نقطة هامة لكل لبلوزداديين، حيث قال أنه مستعدة لتسريح أي لاعب يبدي رغبته في الرحيل بحجة عدم ارتياحه في الشباب، وقال: "أؤكد لكم أني مستعد لتسريح كل اللاعبين دون استثناء في خلال رغبته بالرحيل، فلا يوجد لاعب أساسي أو ركيزة وبلوزداد لن تموت في حال مغادرتهم، أمس جلبنا بوسحابة وكان غير معروفا، فصنعنا منه نجما قبل أن يغادر مثلما فعل قبله العيفاوي وعودية وغيرهم، وغدا سنجلب لاعبين أفضل منهم دون أي مشكل، لأنه لا يوجد أي لاعب ركيزة وغير معوض" "طلبت من سليماني التجديد لكن إذا يحب يروح الله يسهل عليه" وقد أكد الرجل الأول في بيت الشباب محفوظ قرباج أنه تحدث مع مهاجم الفريق وهدافه سليماني قبل أيام، حيث أبدى له رغبته في الإبقاء عليه ضمن تعداد الفريق خلال الموسم المقبل، وهو العرض الذي لم يرفضه اللاعب، وقال قرباج بهذا الخصوص:"لقد تحدثت مع سليماني وطلبت منه تجديد عقده مع الشباب، حيث قدمت له عرضا مغريا، لكن إذا حب يروح الله يسهل عليه، لأني لن أبقي على أي لاعب في الفريق رغما عنه، وبالتالي فإن أراد سليماني البقاء والتجديد فمرحبا به، وإن أراد الرحيل فالله يسهل عليه" "بلوزداد تبقى كبيرة رغم كل شيء وهي من تصنع اللاعبين وليس العكس" وفي هذا السياق أكد الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج أن الشباب فريق كبير وعريق بتاريخه وألقابه، وسيبقى كذلك رغم التغير الذي سيحصل على مستوى تركيبته البشرية، حيث قال:"بلوزداد فريق كبير وعريق، وله أنصار من ذهب، وبالتالي فإن الفريق هو من يصنع اللاعبين ويجعل منهم نجوما معروفة وليس العكس، والشباب سيبقى كبيرا حتى وإن غادره اللاعبون، أحب من أحب وكره من كره، فأين هم لالماس، عاشور، كالام، ياحي، باجي... وغيرهم، كلهم رحلوا لكن الفريق بقي كبيرا" "بعض الرؤساء عيب عليهم ما يقومون به لأنهم لا يحترمون غيرهم" وقد بدى الرجل الأول في الإدارة البلوزدادية محفوظ قرباج على درياة تامة بالتحركات التي يقوم بها بعض الرؤساء الذين لم ينتظروا إلى غاية اختتام المنافسة من أجل ربط اتصالاتهم باللاعبين، بمن فيهم العناصر البلوزدادية، حيث قال قرباج:"صراحة ما يقوم به بعض رؤساء الأندية يبقى وجبة عار في جبينهم، لأنهم لم يحترموا غيرهم وشرعوا في الاتصال باللاعبين من الآن، رغم أن ذلك يؤثر على تركيزهم ويشوش على تفكيرهم في وقت أن بعض الأندية لا تزال تلعب على البقاء أو المراتب الأولى" "لدي قائمة ب6 أسماء ممن يمكننا استقدامهم الموسم المقبل" ومن جهة أخرى أوضح الرجل الأول في بيت الشباب محفوظ قرباج أن ترشحه لرئاسة الفاف لا يعني أنه لم يعد يفكر في الفريق أو أهمل مستقبله، بدليل أنه شرع في إعداد قائمة اللاعبين الذين من شأنهم تدعيم التشكيلة تحسبا للموسم المقبل، وقال ل"السياسي":"أكشف لكم في هذا المقام أننا شرعنا في التحضير للموسم المقبل منذ الآن، لأن البطولة ستنتهي في جويلية ولم يكون للفريق الوقت الكافي للقيام بعملية الاستقدامات، وهنا أكشف لكم أننا قمنا بإعداد قائمة تضم ستة عناصر قصد الاتصال بها لاحقا" "الرئيس الجديد هو من سيتولى مهمة الاستقدامات" وفي المقابل أكد الرئيس البلوزدادي أن تحضير هذه لقائمة لا يعني أنه سيتولى بنفسه عليمة الاتصال باللاعبين، لأن لن يكون قد لا يكون رئيسا للفريق وقتها في حال نجاحه في بلوغ كرسي الرابطة الوطنية، لذا قال:"عملية الاستقدامات ستكون من اختصاص الإدارة الجديدة، والرئيس الذي سيخلفني في حال مغادرتي هو الذي سيتولى مهمة تدعيم الفريق، لأنه هو الذي سيتعامل مع اللاعبين مباشرة، ومن غير المعقول أن أقوم بالإمضاء للاعب ما علما أن لن أتعامل معه بعدها".