عرفت الجزائر العاصمة وولايات أخرى، أمس، شللا تاما في وسائل النقل العمومية جراء إضراب عمال المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري إيتوزا ، كما لم يتمكن طلبة الجامعات، أمس، من الالتحاق بكلياتهم بسبب إضراب مماثل شنه سائقو شركة النقل الجامعي. ومثلما انفردت به السياسي في عددها أمس، فقد شرع عمال المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري إيتوزا لولاية الجزائر، في إضراب مفتوح عن العمل للمطالبة بالاستعجال في تطبيق الزيادات التي تم إقرارها في الاتفاقية الجماعية المتفاهم حولها مؤخرا بين نقابة عمال المؤسسة والإدارة والوزارة الوصية. وقد تفاجأ مواطنو العاصمة بغياب الحافلات العمومية في محطات النقل التي اكتظت بالمسافرين عن آخرها في انتظار المواصلات، خصوصا على مستوى خطوط النقل الجديدة التي تربط الاحياء الجديدة بقلب الولاية رقم 16، بسبب عدم وجود حافلات الخواص، الامر الذي عقد من مهمة الآلاف من العاصميين في قضاء حاجياتهم والالتحاق بمناصب عملهم. كما لم يتمكن طلبة الجامعات، أمس، من الالتحاق بكلياتهم بسبب الشلل الذي أصاب النقل الجامعي، بعد منع إدارة شركة النقل الجامعي طحكوت المملوكة لرجل الأعمال، محي الدين طحكوت، سائقيها من مغادرة حظائر الحافلات في بعض المدن، متسببة في توقف حركة النقل الجامعي في عدة ولايات خاصة العاصمة والبليدة وسطيف وتلمسان ووهران، وهو ما دفع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حسب بعض المصادر، إلى مقاضاة الشركة لإخلالها بالالتزام. ويتزامن هذا الإضراب مع عودة الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية، بعد أسابيع من الإضراب لإجراء امتحانات نهاية السنة، غير أنهم تفاجئوا لغياب حافلات طحكوت عن مواقفها منذ الساعات الأولى من صباح أمس بدون سابق إشعار.