دخل أمس عمال شركة النقل الحضري وشبه الحضري بالعاصمة «ايتوزا» وعمال حافلات النقل الجامعي في إضراب عن العمل بشكل مفاجئ ما تسبب في تذمر المواطنين والطلبة. وجد المواطنون وطلبة الجامعات صعوبات كبيرة في الالتحاق بمقاعد دراستهم بسبب الإضراب المفاجئ الذي شنه سائقو حافلات النقل الجامعي التي يمتلكها رجل الأعمال محي الدين طحكوت الذي أودع صبيحة أمس المؤسسة العقابية بالحراش رفقة عدد من أفراد عائلته.وتزامن هذا الإضراب مع عودة الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية، بعد أسابيع من الإضراب من أجل إجراء امتحانات نهاية السنة، لكنهم تفاجئووا في نهاية المطاف بغياب حافلات طحكوت الخاصة بالنقل الجامعي في مواقفها المعتادة منذ الساعات الأولى من صباح أمس. وهو الأمر الذي جعل العديد من الطلبة يؤكدون وجود خلفيات سياسية وراء هذا الإضراب لتزامنه مع قرار قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي أمحمد بإيداع محي الدين طحكوت الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش في ساعة مبكرة من صبيحة أمس.ومثل رجل الأعمال المعروف ,محي الدين طحكوت ظهر أمس الأول أمام قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة في قضايا تتعلق أساسا باستفادته من امتيازات غير مستحقة منحت له من طرف إطارات بالديوان الوطني للخدمات الجامعية ووزارة النقل في القضية المتعلقة بالخدمات الجامعية، ومن طرف إطارات بوزارة الصناعة والوكالة الوطنية لترقية الاستثمار في القضية المتعلقة بالشركة التي يملكها «سيما موتورز».وخلف قرار الاضراب الذي شهدته محطات النقل الجامعي عبر جل الولايات التي تدخل ضمن حيز الاستغلال الممنوح لرجل الأعمال محي الدين طحكوت، حالة من الغضب لدى الطلبة الجامعيين الذين تفاجؤوا صباح أمس بشلل تام في حركة النقل ,خاصة وأن توقف النقل جاء بالتزامن مع فترة الامتحانات. من جانبه هاجم الاتحاد العام الطلابي الحر «مجمع طحكوت» الذي دخل موظفوه في إضراب في عدة ولايات أولها العاصمة، متهما رجل الأعمال باحتجاز الطلبة كرهائن. وأشار أن النقل الجامعي شُلّ صبيحة الاثنين عديد الولايات على غرار الجزائر العاصمة، تلمسان،سطيف، قسنطينة، بومرداس، المدية، والبليدة والعفرون وغيرها. و في منشور عبر صفحته الرسمية على «الفايسبوك»، دعا الطلابي الحر السلطات العليا للبلاد إلى التدخل العاجل وإيجاد البدائل لتوفير النقل الجامعي. واعتبر التنظيم الطلابي إن ما قام به هذا المتعامل تعدي صارخ لقوانين الجمهورية و لي للذراع من خلال جعل الطلبة رهائن خصوصا ما تعيشه الجامعة من تأخر في الموسم الجامعي وإقبالهم على فترة الامتحانات». كما طالب الديوان الوطني للخدمات الجامعية إلى إلغاء كل الصفقات غير المستحقة المبرمة مع هذا المتعامل خصوصا بعد أن تمادى في عدم احترامه لبنود الصفقة المتعلقة بديمومة الخدمة مهما كانت الظروف.وفي المقابل قام عشرات السائقين في شركة طحكوت، بنشر صور من داخل حظيرة الحافلات يؤكدون بأن الآمر لا يتعلق بإضراب عمالي،وإنما بقرارات فوقية من داخل إدارة الشركة التي منعت الحافلات من مغادرة الحظيرة.وتداولت صفحات عبر مواقع الفايسبوك صورا لسائقين من حظيرة طحكوت في ولاية سطيف و هم يحملون لافتات وشعارات كتب فيها:»نحن عمال طحكوت ضد العصابة». و»نحن مع الحراك الشعبي» و»لسنا في إضراب«، للتأكيد على رفضهم لقرار الإدارة بتوقيف النقل الجامعي الذي عرفته مختلف الجامعات أمس.