كشفت أمس هادية شنيت، مديرة السياحة والصناعات التقليدية لولاية تيبازة، أن قطاعها بصدد إعداد دليل خاص بالمستثمر السياحي وبطاقة عقارية سياحية مفصلة تحدد أنواع السياحة التي يمكن أن تقدمها الولاية لزوارها والوافدين عليها، بالإضافة إلى المخطط التوجيهي للسياحة الذي باشرت فيه المديرية منذ سنوات سينتهى منه مع السداسي الأول من سنة2012، حيث سيشمل كل بلديات الولاية المقدرة ب12بلدية، حيث سيسمح بإيجاد نظرة واضحة للثروات السياحية التي تزخر بها الولاية والتي من شأنها جلب السواح. واضافت خلال اليوم الوطني للسياحة الذي يحتفل به لأول مرة في الجزائر، حيث حمل شعار "السياحة مهمة الجميع"، أن هذه المناسبة هي للوقوف على محطات كثيرة لتفحيص وتشخيص وضعية السياحة، تقييم مدى تقدمها ونموها للرقي بها إلى مستوى النشاطات المدرة للثروة ولزرع الثقافة لدى الأجيال الناشئة. وأوضحت المديرة، أنه عند إنطلاق العمل الحقيقي للسياحة، يجب أن لا نتعثر بأية نقائص، من خلال تأكيدها أن السلطات أخذت بعين إعتبار توفير كل الإمكانيات المادية اللازمة التي تحيط بالمرفق السياحي، على غرار الطريق السريع الذي سيمتد إلى غاية بلدية الداموس، حيث سيقرب السائح من محطات النقل وحتى المطار، خاصة وأن السياح يأخذون بعين الإعتبار السرعة والوقت، بالإضافة إلى وجود محطات لتحلية مياه البحر التي من شأنها توفير الماء دون إنقطاع، ودون أن نغفل مشكل الكهرباء الذي سيحل بإنجاز مجمع كهربائي على غرار الموجود ببلدية حجرة النص، وأيضا وجود توفير شبكة للأنترنت من خلال تقنية "الويفي"، مضيفة أن كل هذه المشاريع تقوم السلطات على إنجازها وستعود بالفائدة القصوى في عملية النهوض بالقطاع. وأكدت المسؤولة الأولى بالقطاع، بخصوص المدرسة الوطنية للسياحة، الذي تعرف تأخرها منذ سنتين، أن عملية دراسة الأرضية إنتهت بها، غير أن العثور على موقع أثري بها حال دون إنطلاق الأشغال، وقبلها تأخرت بسبب تغيير الوزارة بعدما كانت تابعة لوزارة البيئة. ودعت السيدة شنيت القائمين على الفعل السياحي إلى العمل على إستغلال كل الفضاءات التي بإمكانها تشكيل منتوجا ونوعا من السياحة في السوق، على غرار السياحة الشاطئية والثقافية والغابية والبيئية والإستكشافية.وقد حضر اليوم الوطني للسياحة متعاملو القطاع من فندقيون ووكلا السياحة والسفر والحركة الجمعوية.