سيتم تزويد 200 ألف ساكن عبر 6 بلديات تقع بشرق جيجل بمياه الشرب انطلاقا من سد بوسيابة (الميلية) بنفس الولاية بحلول الصيف الجاري، حسب ما علم من مسؤول خلية الاتصال بالوحدة الولائية للجزائرية للمياه علال مزواد. وأوضح نفس المصدر، بأن عملية تحويل المياه انطلاقا من سد بوسيابة لفائدة 6 بلدية بشرق جيجل يندرج ضمن المجهودات المبذولة من طرف السلطات العمومية الرامية إلى تحسين ظروف معيشة من خلال التكفل بانشغالاتهم الأساسية وفي مقدمتها تحسين التموين بمياه الشرب. وأضاف أن هذه المنشأة المائية التي أنجزت منذ 3 سنوات تقريبا بالوادي الذي يحمل نفس الاسم، بأقصى جنوب شرق الميلية، ستمكن بحلول الصيف الجاري من تموين بمياه الشرب 6 بلديات هي الميلية وسطارة وغبالة وسيدي معروف وأولاد رابح وأولاد يحيى، وذلك في إطار عملية هامة لتحويل المياه انطلاقا من هذا السد. وأوضح مزواد، أن هذا النظام المائي الذي سيكون بمثابة متنفس في مجال التموين بمياه الشرب لفائدة السكان المستهدفين يضم محطة معالجة بقدرة 60 ألف متر مكعب/يوميا و7 محطات للضخ و7 خزانات وما يعادل حوالي 53 كلم من القنوات. ويضمن سد بوسيابة ثلاثة أدوار: هي ملء سد بني هارون بولاية ميلة المجاورة وتموين المنطقة الصناعية لبلارة بالماء الخام وكذا تموين السكان المجاورين بمياه الشرب، وفقا لنفس المصدر. للإشارة، فإن سد بوسيابة بقدرة تخزين تصل إلى 120 مليون متر مكعب، يضمن كذلك تحويل حجم سنوي من المياه ب40 مليون متر مكعب نحو سد بني هارون بولاية ميلة وتموين المنطقة الصناعية لبلارة ب20 مليون متر مكعب. وأكد مزواد، أن ولاية جيجل التي كسبت معركة تعبئة الموارد المائية بتوفرها على 5 سدود تتجه نحو تحسين نظام تسيير هذا المورد الحيوي من خلال إطلاق عديد العمليات الرامية إلى تحسين تسيير الماء من أجل استغلال أفضل لصالح مجموع السكان.