تسجيل 30 حالة غرق بالبرك المائية والسدود مع حلول فصل الصيف، تشهد البرك والمسطحات المائية إقبالا كبيرا من طرف الشباب والأطفال، وهو ما يعرض حياتهم للخطر أين تبتلع هذه الأخيرة أرواح العشرات عبر الوطن. تشهد البرك المائية عبر الوطن إقبالا منقطع النظير من طرف الأشخاص الباحثين عن الانتعاش والمتعة، وهربا من حرارة الجو والطقس التي تتزامن وفصل الصيف، يزيد الإقبال على هكذا أماكن وخاصة بالمناطق الجنوبية والداخلية و التي تفتقد إلى المحيط الساحلي ما يجبر فئات كثيرة البحث عن مجمعات ومساحات المياه للسباحة بها و قضاء أوقات ممتعة بها، وهو ما قد يعرض حياتهم لخطورة بليغة بسبب حوادث الغرق المتكررة والتي تفرض نفسها مع بداية فصل الصيف. ويلجأ الأشخاص والمواطنين للسباحة بالبرك والمسطحات المائية عبر المناطق الداخلية لغياب الشواطئ ولتواجد المناطق بأماكن ليست ساحلية، ولا يقتصر الأمر على هذا فحسب بحيث يمتد الأمر إلى افتقاد المناطق لمرافق تغني الأشخاص عن الشواطئ على غرار المسابح، بحيث تعاني غالبية الولايات من نقص التنمية ونقص فادح في مرافق التسلية وعلى رأسها المسابح والتي تشهد نقصا فادحا، أين لا يجد الأطفال والشباب أماكن يلجئون إليها سوى تلك النقاط التي تتجمع بها المياه والبرك والسدود، وما إلى غير ذلك من مناطق مماثلة والتي تشكل تهديدا حقيقيا نظير حوادث الغرق التي تعرفها المناطق منذ حلول فصل الصيف، بحيث سجلت حوادث مأساوية لأطفال وشباب في مقتبل العمر من وراء المجمعات المائية والبرك والسدود والتي تعد مناطق محرمة بسبب تهديدها، غير أن الكثيرين لا خيار لهم سوى الهروب من حرارة الطقس من خلال قصد هذه الأخيرة والتسلية بها. وتبقى هذه الأماكن تحصد أرواح الأشخاص عبر الوطن في ظل عدم توفر البديل من مسابح وأماكن الترفيه التي تجابه فصل الحرارة. بن محي الدين: تسجيل 30 حالة وفاة بالبرك المائية وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بتكرار حوادث الغرق عبر الوطن منذ حلول فصل الصيف من وراء البرك المائية والأماكن الممنوعة، أوضح الرائد بن محي الدين، المكلف بالإعلام في الحماية المدنية، في اتصال ل السياسي ، بأنهم ومنذ حلول فصل الصيف سجلوا 33 حالة وفاة في الشواطئ المسموحة والممنوعة بينهم أصغر ضحية 11 سنة، بحيث سجلت 25 حالة بالشواطئ الممنوعة و8 حالات بشواطئ مسموحة ثلاثة منها خارج أوقات العمل، وفيما يخص السدود والبرك المائية والأحواض فقد سجلت 30 حالة وفاة اصغر ضحية 6 سنوات إضافة إلى والده وخاله، والذين غرقوا سد مائي بولاية جيجل.