ألقت مصالح الدرك الوطني مؤخرا القبض على أحد أخطر »المحتالين« في ولاية البليدة، والذي تمكن من جني الملايير بعد انتحاله لصفة ضابط سامي في الجيش، ويتعلق الأمر بالمسمى »ق. ح« والبالغ من العمر 45 سنة. حيثيات القضية حسب المعلومات المقدمة من طرف خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني ل»السياسي« تعود إلى تقدم 06 مواطنين إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببوقرة من أجل رفع شكوى إثر تعرضهم للاحتيال من طرف المسمى »ق. ح«، حيث أوهم الضحية الأولى بقدرته على تسوية ملف خاص بسكن تساهمي مقابل 80 مليون سنتيم كدفعة أولى دون أي وصل، أما بالنسبة للضحية الثانية فقد أوهمه بتسهيل استخراج سيارة نوع رونو مقابل 75.5 مليون سنتيم ، أما بالنسبة للضحية الثالثة والرابعة فقام أحدهما بترميم منزله والثاني بدهنه لكن لم يقم بإعطائهما المبلغ المستحق لذلك والمقدر ب05 ملايين سنتيم لكل منها وعندما طلبا منه المبلغ المذكور هددهما بالسجن. وأما الضحية الخامسة تعرف على المشتكى منه على أساس أنه ضابط سامي له نفوذ يستطيع مساعدته في حل مشكل لدى العدالة يتعلق بالنزاع على قطعة أرض حيث سلمه مبلغ 07 ملايين سنتيم، الضحية السادسة قام المشكوك فيه بالنصب عليه، حيث أخذ منه منزله الكائن بأولاد سلامة كونه كان مستأجرا عنده لمدة سنة غير أنه قام ببيعه بمبلغ 650 مليون سنتيم، وأصبح يضغط عليه ويهدده بالسجن كونه يملك صكا بقيمة 85 مليون سنتيم كان قد أخذه منه من قبل حيث أن الضحية قدمه له ممضي بدون أن يدون عليه القيمة المالية لأن المشتبه به أوهمه أنه سيقدمه لشركة التأمين SAA بالجزائر كونه ضحية حادث جسماني للمرور وهذا لأجل صب مبلغ التعويض في حسابه الخاص، إضافة إلى كل هذا فإن الضحايا أجمعوا أن المشتبه به يدّعي في العديد من الحالات أنه ضابط سامي في الأمن برتبة عقيد، عدد الضحايا الذين نصب واحتال عليهم هذا الشخص والمتعرف عليهم بلغ 11 شخصا من بينهم امرأة وكذا تجار، عمال وبطالين. وقد تم توقيف المعني ببلدية أولاد سلامة، وقدم أمس الأول أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك الذي أودعه الحبس الاحتياطي، بتهمة النصب والاحتيال، التزوير واستعمال المزور،التهديد، خيانة الأمانة، انتحال وظيفة الغير وإساءة استعمالها.