دعا التجمع الوطني الديمقراطي كل الفاعلين في الساحة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية إلى عدم الانسياق وراء الدعوات المشبوهة والمبطنة، الداعية للمرحلة الانتقالية التي من شأنها أن تجر البلاد إلى منحى آخر، مثمنا في السياق جهود لجنة الحوار والوساطة في الإعداد لأرضية جامعة، فيما ثمن الحزب دور الجيش في مرافقة الحوار الجاد. وأكد الأرندي، في بيان له عقب اجتماع الأمين العام بالنيابة للحزب، عز الدين ميهوبي، بأمناء المكاتب الولائية، أمس الأول، أن الحزب يعمل على تجنيد وتعبئة القواعد النضالية من منتخبين ووطنيين ومحليين ومناضلين من مختلف المواقع، للحسيس بأهمية المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد، مشددا في السياق على ضرورة المشاركة القوية في الاستحقاق الانتخابي والاختيار الحر لمن يحوز بثقة الشعب لقيادة المرحلة القادمة. وعبر ميهوبي عن دعم الحزب لمسار الحوار الوطني ضمن الإطار الدستوري الذي دعت أليه قيادة الجيش الوطني الشعبي ووفرت له كل شروط النجاح، كما وقف سدا منيعا أمام مخططات الأطراف التي استهدفت إفشاله، الرامية لتعطيل المسعى الهادف لاستعادة الشرعية الدستورية موقعها وضمان استقرار مؤسسات الدولة. وجدد الأرندي موفقه من هيئة الحوار والوساطة من خلال جهودها المبذولة، حيث استعرض الأمين العام بالنيابة، تصورات حزبه حول آلية عمل الهيئة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات، وطريقة اختيار أعضائها، إضافة إلى الصلاحيات المتاحة لها والأدوار المنوطة بها، مضيفا أن نظرة الأرندي لمواصفات الآلية الوطنية للانتخابات، هي أن هذه الأخيرة يقع عليها عبئ تكريس الإرادة الشعبية الحرة، لا يهم التسمية إن كان لجنة أو هيئة أو سلطة المهم أن تكون آلية لتنظيم الانتخابات ويتم إنشاءها في شكل قانون عضوي مثلا.