خفضت السعودية إنتاجها من النفط والغاز بعد ضربات جوية بطائرات مسيرة استهدفت منشأتين رئيسيتين تديرهما شركة أرامكو المملوكة للدولة. وقال وزير النفط السعودي، عبد العزيز بن سلمان، إن الضربات أدت إلى خفض إنتاج المملكة من النفط الخام بمقدار 5.7 مليون برميل في اليوم، وهو ما يعادل نصف إنتاج الدولة من النفط تقريبا. وقد تبنت حركة أنصار الله الحوثية الضربات، قائلة إنها استخدمت فيها 10 طائرات. وتوعد المتحدث العسكري للحوثيين العميد، يحيى سريع، بتوسيع نطاق الهجمات في الممكلة. لكن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اتهم إيران بتنفيذ الضربات، قائلا إنه لا يوجد دليل على أن اليمن كان مصدر الهجمات. وقد أظهرت مقاطع فيديو أعمدة دخان تتصاعد فوق موقع بقيق، حيث يوجد أكبر مصنع لمعالجة النفط في العالم شرقي السعودية. أما الهجوم الآخر، فقد استهدف حقل خريص النفطي إلى الغرب. وقالت وسائل الإعلام الحكومية، إن الحرائق أصبحت الآن تحت السيطرة في كلا المرفقين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول في وزارة الداخلية قوله: عند الساعة الرابعة (الواحدة بتوقيت غرينتش) من صباح السبت، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو (بإخماد) حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار ، وأضاف أنه تمت السيطرة على كلا الحريقين. كما قال المسؤول إن الجهات المختصة باشرت التحقيق في الهجوم، إلا أنه لم يحدّد مصدر الطائرات المسيّرة. وتقع بقيق على بعد حوالي 60 كليومترا جنوب غرب الظهران في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، أما خريص، التي تبعد نحو 200 كيلومترا إلى الجنوب الغربي، فتمتلك ثاني أكبر حقل نفط في البلاد. وتبنى مقاتلو حركة أنصار الله الحوثية الشهر الماضي هجمات بطائرات مسيرة على منشأة الشيبة لتسييل الغاز الطبيعي، وعلى منشآت نفطية أخرى في شهر ماي الماضي. ويقاتل الحوثيون المتحالفون مع إيران الحكومة اليمنية والتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن الذي يدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي، المعترف به دوليا. ويشن التحالف بشكل شبه يومي غارات جوية على مواقع للحوثيين، بينما يطلق الحوثيون صواريخ على المملكة العربية السعودية ردا على تلك الغارات.