دعوات لإعادة النظر في شروط الترشح للرئاسة قارب عدد الراغبين في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية ال140 شخص، في ظاهرة سياسية تحتاج إلى دراسة وتستوجب مراجعة قانون الإنتخابات، حسب المتابعين للشأن السياسي الجزائري. وحسب المحلل السياسي رضوان بوهيدل، فإن الظاهرة تضر بمصداقية الموعد الإنتخابي لدى الرأي العام الداخلي والخارجي، مضيفا أن فتح المجال لكل مواطن جزائري حاصل على شهادة جامعية، فسح المجال أمام بعض الباحثين عن التهريج والشهرة بتلك الطريقة. ودعا بوهيدل، في تصريحات إذاعية، إلى ضرورة إعادة النظر في شروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية. من جانبه، يرى المحلل السياسي محمد طايبي، أن التهافت من الراغبين للترشح لمنصب القاضي الأول في البلاد لا معنى له، سوى الإضرار، سواء المقصود أو غير المقصود تحت اسم الديمقراطية الشعبوية والفوضوية. من جهتها، تستعد السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات لتسلم الطعون بعد انقضاء آجال المراجعة الاستثنائية للقوائم الإنتخابية من أجل دراستها في وقت وصل عدد الراغبين في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية قرابة ال140 راغب. ويتوقع منسق السلطة الوطنية للجزائر العاصمة، المحامي مولود بن ناصف، أن يتم الإفراج عن أسماء مندوبي البلديات خلال الأسبوع المقبل، مضيفا أن هؤلاء المندوبين يتم اقتراحهم من قبل المندوبية الولائية على أن تتوفر فيهم بعض الشروط على غرار الحيادية والنزاهة والكفاءة. وأشار المتحدث، إلى أن الأولوية الحالية للمندوبية الولائية للسطة المستقلة للإنتخابات هو إصلاح الجدول الإنتخابي، مبرزا أهميته في العملية الإنتخابية. من جهة أخرى، سيتولى نحو 200 خبير في القانون تابعين للسلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات دراسة ملفات المترشحين للإنتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها يوم 12 ديسمبر القادم، حسب ما أفاد به أمس ببشار عادل بورقازم، عضو في ذات الهيئة. وسيتكفل هؤلاء الخبراء بدراسة مدى مطابقة ملفات الترشح للرئاسيات القادمة، وذلك في إطار النشاطات والمهام الموكلة إلى اللجنة القانونية بالسلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات، وفقا لما صرح به ذات العضو خلال حفل تنصيب المنسق وأعضاء المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات. وستتم دراسة ملفات المترشحين للرئاسيات القادمة التي تكتسي أهمية كبيرة للبلاد بكل شفافية ووفقا للمعايير التي يحددها القانون، مثلما أوضح بورقازم، لدى تدخله خلال مراسم التنصيب. ولدى تطرقه إلى مسألة التزوير، أكد عضو السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات، أن القانون سيطبق بكل صرامته ضد مرتكبي هذا الفعل. وفي هذا الصدد، نحن نشجع ونحث المواطنين على المشاركة الفاعلة في مختلف مراحل العملية الإنتخابية بغرض متابعتها بشكل كامل على مستوى بلدياتهم، يضيف المتحدث.