اعترف أخيرا الصهيوني برنار هنري ليفي، من خلال كتابه الذي أصدره مؤخرا بعنوان »الحرب دون أن نحبها«، أنه لعب دورًا بارزًا في جرّ باريس وساركوزي إلى المستنقع الليبي، ما أفرز حتى الآن جدلاً حول دوره الحقيقي، إلى جانب قصر الإليزيه في معارك ما يسمى »الثورة ضد القذافي وكتائبه«، وهو ليس بأمر جديد على رجل يحب الأضواء وتلميع صورته، وقد تساءل الكثير من المتتبعين والسياسيين في فرنسا عن سر مدّ الرئيس الفرنسي يده لبرنار هنري ليفي، ومنحه ثقة عمياء، وصمّ آذانه عن نصائح مستشاريه ووزرائه، وانخرط في حرب من دون قيد أو شرط، محركها الأساسي رجل معروف لدى العام بكرهه للإسلام والمسلمين، والغريب أن هناك دولا عربية وشعوبا مغلوبة على أمرها صدقت حكاية هذا الصهيوني، الذي اعترف ضمنيا من خلال هذا الكتاب أنه مهندس »التخلاط« في العالم العربي