بعد سلسلة المشاريع الهامة التي تم تدشينها مؤخرا لخدمة المواطن، على غرار الترامواي والميترو، وغيرها من المشاريع التي رفعت المشقة عن المواطن، ها قد افتتح أمس مقطع بوزقزة من الطريق السيار شرق-غرب الرابط بين الأخضرية (البويرة) والأربعطاش (بومرداس) على مسافة 37 كلم أمام حركة المرور، وبالتالي سيكون الطريق السيار شرق غرب مفتوحا على طوله من تلمسان غربا إلى غاية ولاية الطارف شرقا. وفيما يخص الشطر الخاص بالإتجاه المعاكس أي المؤدي من الأربعطاش نحو الأخضرية فسيتم تدشينه قبل نهاية السنة. كما سيسمح فتح هذا الشطر لسائقي السيارات بعبور المسافة بين الأخضرية والأربعطاش في أقل من نصف ساعة بينما كانوا يقطعونه سابقا عبر الطريق الوطني رقم 5 في مدة ساعة ونصف. وجرت مراسم تدشين هذا الشطر بحضور وزير الأشغال العمومية عمار غول وعدة أعضاء من الحكومة. ويضاف هذا الإنجاز الكبير، الذي من شأنه وضع حد لمعاناة المسافرين على محور العاصمة الشرق الجزائري، إلى مجموعة من الإنجازات الكبيرة التي تحققت تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والتي ساهمت في تحسين ظروف معيشة المواطن، فقد تم تدشين الترامواي وكذا الميترو، المشروعين الذين ساهما بشكل كبير في رفع المشقة والغبن عن المواطن في مجال النقل، ويأتي الطريق السيار شرق غرب ليضاف إلى قائمة الإنجازات الكبيرة والكثيرة التي كان قد وعد بها رئيس الجمهورية الشعب الجزائري وتم تحقيقها في الميدان. المواطنون: "شكرا للرئيس.. وعدنا فأوفى" وقد أجمع المواطنون الذين التقيناهم على أهمية هذا المشروع في تحسين ظرف تنقل المواطن عبر التراب الوطني من أقصاه إلى أقصاه، مشيرين إلى أنه من شأنه أن يريح المواطن من تعب السفر كما في السابق بالتنقل من الشرق إلى الغرب أو العكس، حيث كان يشكل هذا التنقل هاجسا كبيرا بالنسبة للمسافرين، إذ يقضي المسافر أكثر من 8 ساعات في رحلة من قسنطينة إلى العاصمة. وأبدى الموطنون ارتياحا كبيرا لهذا المشروع الهام، حيث لم يتوانوا في تقديم الشكر والتحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة على هذا الإنجاز، حيث قال أحدهم: "إن الرئيس وعدنا فأوفى، فشكرا جزيلا له"، فيما ذهب آخر إلى نفس المذهب وقال: "إننا بتنا نلمس وعود الرئيس ميدانيا، فبداية من الترامواي والميترو وكذا الطريق السيار، ومشاريع أخرى، لقد كانت في السابق عبارة عن حلم، لكن اليوم باتت حقيقة".