احتج صبيحة أمس، أكثر من 300 مواطن من قاطني حي سيدي عباد بتسالة المرجة، حيث أقدموا على غلق الطريق الوطني الرابط بين الجزائر العاصمة والبليدة، بالعجلات المطاطية والحجارة والمتاريس، مما تسبب في تعطيل حركة المرور وتوقفها تماما عبر بعض المحاور، الأمر الذي تطلب تدخل قوات الأمن لتسوية الأوضاع. عبر أمس قاطنو مركز سيدي عباد، عن رفضهم للأوضاع التي يعيشونها حاليا، في ظل نقص عمليات التنمية المخصصة لحيهم، الذي يعتبر من أكبر التجمعات السكانية بذات البلدية، وأضاف هؤلاء في حديثهم ل»السياسي« أن تهيئة الطرقات يتصدر قائمة طلباتهم، نظرا للوضعية المزرية التي باتت تشهدها، مؤكدين أن احتجاجاتهم السابقة لم تأتي بنتيجة ملموسة مما استدعى منهم - يضيف المتحدثون - القيام باحتجاج آخر عسى أن تهتم السلطات المحلية بمطالبهم. وللمرة الثالثة على التوالي أصر السكان على مواصلة الاحتجاج وقطع الطريق الرابط بين الجزائر والبليدة والطريق السريع بإضرام النيران في العجلات المطاطية والرشق بالحجارة لإيصال ندائهم للسلطات العليا في البلاد، وحسبما أكده أحد المتضررين في حديثه ل»السياسي« فإن معاناتهم مع طرقات الحي عمرها أزيد من 10 سنوات لم يشهدوا خلالها أي بوادر لتحسين الوضع، غير أن القطرة التي أفاضت الكأس - حسبهم - هو احتجاجهم الأخير الذي لم يثمر بأي نتيجة إيجابية، وقال ممثل السكان أنهم اتصلوا في العديد من المرات بالسلطات المحلية غير أنها كانت تكتفي في كل مرة بمنحهم وعود كاذبة تقضي بتهيئة الحي عما قريب، غير أن تلك الوعود دامت أزيد من 10 سنوات دون تحرك يذكر. وقد عبر بعض السكان عن انتقادهم لوضعية الطريق المهترئ الذي انعكس سلبا على حياتهم، خاصة العمال والمتمدرسين الذين يعتمدون على المسالك الترابية في تنقلاتهم من مركز سيدي عباد إلى وسط تسالة المرجة، خصوصا بالنسبة للتلاميذ الذين يصعب عليهم الالتحاق بمدارسهم عندما تتهاطل الأمطار، حيث تُغرق المنطقة في الأوحال وتشكل بركا مائية خاصة في جزء من طريق مقر البلدية المؤدي إلى مركز سيدي عباد على طول حوالي ثلاث كيلومترات. وحسب القاطنين بهذا الحي النائي، فإن تهيئة الجزء المتبقي من الطريق طال، ووعود السلطات المحلية لم تتحقق بعد، رغم حجم المتاعب التي يواجهونها يوميا، إذ يغرق الطريق في الأوحال التي تجعل الخروج والدخول إلى الحي أمرا صعبا، وهو المشهد الذي يتكرر كلما حل فصل الشتاء، إلا أن ما يؤرق السكان أكثر، خاصة أصحاب المركبات، هو تلك الحفر العميقة الموجودة بمنتصف الطريق الذي يربط مدخل سيدي عباد بمخرجها، حيث كثيرا ما تُحدث أضرارا بالمركبات. وقد كان كل من رئيس الدائرة ورئيس بلدية تسالة المرجة حاضرين خلال الاحتجاج، حيث أكدا على وجود مشروع خاص بتهيئة طريق سيدي عباد، إلا أنه يتطلب حسبهم بعض الوقت والصبر من طرف المواطنين، مؤكدين على أحقية مطالب مواطني الحي