أكد وزير التجارة، السعيد جلاب، من تندوف، أن بعث المعرض الدولي المڤار يعكس التزام السلطات العمومية الجزائرية بترقية التبادلات التجارية بين دول الجوار. وأوضح الوزير، خلال أشغال منتدى الأعمال الذي نظم على هامش فعاليات تظاهرة المڤار في ختام زيارته للولاية، أن بعث المعرض الدولي المقار يعكس التزام السلطات العمومية الجزائرية بترقية فرص التبادلات التجارية بين دول الجوار، مضيفا أن تفعيل الحركية الاقتصادية والتجارية بين سكان الولايات الحدودية لدول الجوار تعتبر جزء من مشاريع الحكومة الجزائرية الرامية إلى استحداث نشاطات اقتصادية وتجارية ضمن مناطق اقتصادية هامة والتي تعتبر نقطة الانطلاق الحقيقية للتكامل الاقتصادي في المنطقة. وأضاف أن الرؤية الجديدة لهذا المعرض تتمثل أيضا في المحافظة على جانبها الثقافي، مما يعكس ديناميكية التنويع الاقتصادي والثقافي والسياحي للجزائر. ومن جهته، أوضح وزير التجارة والسياحة الموريتاني، سيد أحمد ولد محمد، أنه لا شك أننا بحاجة إلى تظافر الجهود من أجل استغلال الفرص المتاحة للتبادل الاقتصادي بين بلداننا، معتبرا أن المڤار يمثل شكلا من أشكال التبادل التجاري الذي نصبو إلى تجسيده ببلداننا. وأشار أن الحكومة الموريتانية تؤكد حرصها على التكامل التجاري بين بلدان المغرب العربي إيمانا منها أن هذا المنتدى يمكن أن يشكل قاطرة للتبادل التجاري على مستوى إفريقيا معلنا بالمناسبة أن مدينة نواديبو (موريتانيا) ستستضيف الطبعة المقبلة من المڤار . وبدوره، اعتبر وزير التجارة المالي، محمد إغ إيرلاف، أن المڤار مناسبة كبيرة لسكان البلدان الإفريقية من أجل الاستفادة من التبادلات التجارية المختلفة، معربا عن أمله أن تعود هذه التظاهرة الاقتصادية والتجارية بقوة مع قادم السنوات. وحضر هذا المنتدى عديد المتعاملين الاقتصاديين جزائريين وأفارقة المشاركين في المعرض الدولي المڤار . ويشارك في هذا الحدث الاقتصادي في طبعته الجديدة، والذي غاب منذ سبعينيات القرن الماضي، ما لا يقل عن 100 متعامل من الجزائر ومن دول إفريقية مجاورة على غرار موريتانيا والسينغال ومالي والنيجر، إلى جانب تجار من الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية. ويشكل هذا الموعد فرصة لتطوير التبادلات التجارية وتوفير قاعدة لوجيستية على مستوى هذه الولاية تسمح بتوفير الشروط المطلوبة لنقل البضائع وتضمن إجراءات تخزين السلع وكذا تسيير إجراءات الجمركة، إلى جانب توفير مداخيل جديدة لبلدية تندوف، حسب المنظمين.