الحماية المدنية تحسس بمخاطر الاختناقات بالغاز بالعاصمة يواصل القاتل الصامت حصد ارواح الجزائريين، وهو ما تؤكده الاحصائيات التي تسجلها المصالح المختصة يوميا بمختلف ولايات الوطن، الامر الذي دفع بهذه الاخيرة لتكثيف حملاتها التحسيسية للتقليل من هذه الحوادث المميتة التي تسجل كل سنة. تم إنقاذ خمسة أشخاص من بينهم أربعة من عائلة واحدة في حادثي اختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون بمدينة البيض، حسب ما علم لدى مصالح الحماية المدنية. وقد تم إنقاذ أربعة أشخاص من عائلة واحدة (الأم وثلاثة أطفال)، يوم الجمعة، بعدما تعرضوا للاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون المتسرب من سخان الماء داخل مسكن،حسب ذات المصدر. كما تدخل أعوان الحماية المدنية في حادث آخر وقع نفس اليوم لإنقاذ امرأة تعرضت أيضا للاختناق جراء استنشاقها لغاز أحادي أكسيد الكربون المتسرب من سخان الماء. وقد تم تقديم الإسعافات الأولية للمصابين بعين المكان، ثم تحويلهم إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى محمد بوضياف للبيض، وفق ذات المصدر. إنقاذ زوجين من الاختناق بالغاز بالمسيلة ومن جهته، أنقذت الحماية المدنية لولاية المسيلة، ليلة يوم السبت الى الأحد، عائلة من موت محقق، بعد اختناقهما بالغاز. وحسب بيان ذات الهيئة، فإن الزوجان البالغان 27 و25 سنة، على التوالي، وجدا في بداية اختناق داخل منزلهما العائلي بحي النهضة. ويعود سبب الاختناق في انبعاث غاز أحادي اكسيد الكربون Co من موقد (طابونة) استعملت من أجل التدفئة. وقد تم اسعافهما وتزويدهما بالاكسجين، مدة ربع ساعة، وتحويلهما الى مصلحة الاستعجالات الطبية بالشريعة. وللاشارة، فقد توفي ليلة يوم الجمعة إلى السبت شخص في الأربعين من العمر اختناقا بغاز أحادي أوكسيد الكاربون بمقر اقامته الكائن بحي 24 فيفري بمدينة بوسعادة (المسيلة)، حسب ما افادت به مصالح الحماية المدنية بالولاية. وأوضحت ذات المصالح، بأن الضحية لقي مصرعه اثر استنشاقه لغاز أول أوكسيد الكربون المنبعث من مدخنة المدفأة، حيث وجد ميتا ونقلت جثته الى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى المدينة. وفتحت مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة وفق مصالح الحماية المدنية، التي أكدت أنه تم منذ بداية نوفمبر الجاري تسجيل حالتي وفاة في كل من بوسعادة وسيدي عيسى، كما تمكن عناصر الحماية المدنية من انقاذ خمسة اشخاص من موت محقق لذات السبب. وفاة ثلاثيني اختناقاً بالغاز في عين اسمارة بقسنطينة وبقسنطينة، لقي ثلاثيني مصرعه داخل منزله اختناقا بالغاز المحروق المنبعث من آلة طبخ في حي أبناء العم بوسنة في عين اسمارة بقسنطينة. ويتعلق الأمر بالمسمى ب. أ ، البالغ من العمر 30 سنة، والذي عثر عليه جثة هامدة في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، أين تدخلت مصالح وحدة القطاع للحماية المدنية في عين اسمارة من أجل محاولة إسعاف الضحية، إلا أن معاينة طبيب الفرقة أكدت وفاته في عين المكان اختناقا بالغاز المتسرب من آلة الطبخ، ليتم نقله إلى مصلحة حفظ الجثث في مستشفى الخروب. إسعاف 11 شخصاً تعرضوا لاختناقات بالغاز بأم البواقي كما تدخلت، اول أمس، مصالح الحماية المدنية لوحدتي عين البيضاء و مسكيانة في ولاية أم البواقي، من أجل إسعاف 11 شخصا تتراوح أعمارهم بين 4 و60 سنة، ونقلهم إلى مصلحتي الاستعجالات الطبية للمؤسستين الاستشفائيتين محمد بوحفص و زرداني صالح ، من أجل إنقاذ حياتهم وتقديم الإسعافات. حملة تحسيسية حول الاختناقات بالغاز بالعاصمة وفي ظل هذا الواقع الذي تتكرر فيه مثل هذه الحوادث، انطلقت بالجزائر العاصمة الأيام التحسيسية حول سبل الوقاية من أخطار الاختناقات الناجمة عن استنشاق غاز أحادي أوكسيد الكربون التي تنظمها المديرية الولائية للحماية المدنية بين 24 نوفمبر و12 فيفري، حسب ما علم لدى مسؤول بذات الجهاز. وبالمناسبة، أوضح الملازم أول خالد بن خلف الله، المكلف بالإعلام لدى ذات المصالح، أن الأيام التحسيسية التي تتزامن وفصل الشتاء تهدف إلى توعية المواطنين من أخطار الاختناق بغاز أحادي أوكسيد الكربون للمساهمة في التقليل وتجنب وقوع حوادث وسقوط ضحايا بشرية. وأشار نفس المتحدث، أن الهدف من تنظيم هذه الحملات التحسيسية هو تقديم صورة واضحة ومبسطة حول خطورة تسربات غاز المونوكسيد على حياة المواطن إذا لم يراع جملة من الشروط والتعليمات، وذلك من خلال معارض توضيحية بالصور ومطويات. وأبرز ذات المصدر، أن الأيام التحسيسية التي ستنطلق على مستوى مركز التكوين المهني الحراش طريق براقي ستجوب إلى غاية منتصف شهر فيفري المقبل العديد من المؤسسات التربوية ومراكز التكوين المهني والساحات العمومية الموزعة عبر مختلف بلديات العاصمة، على غرار المدرسة الابتدائية مالك معوش بالقرب من محطة الميترو بباش جراح، المدرسة الابتدائية سيدي عبد الله بزرالدة، مركز التكوين المهني بسطاوالي. من جهة أخرى، يشمل برنامج الأيام التحسيسية أيضا مركز التكوين المهني ببلدية بئر توتة، المدرسة الابتدائية بحي العقيد عثمان ببلدية بئر توتة والمدرسة الابتدائية بحي عدل الكروش بالرغاية ومركز التكوين المهني إناث بالرغاية، إلى جانب المدرسة الابتدائية المعراج ببلدية الجزائر الوسطى ومركز التكوين المهني ببلدية حسين داي ومعهد الأشغال العمومية بالقبة، ليختتم التظاهرة بالمحطة البرية لنقل المسافرين خروبة لحسين داي، يشير ذات المصدر. وذكر ذات المسؤول، أنه سيتم التركيز خلال هذه الأيام التحسيسية الجوارية على الأحياء والتجمعات السكنية الجديدة التي استفادت من عمليات ترحيل في إطار البرنامج الولائي، وذلك بالتنسيق مع عديد الشركاء على غرار مديريات شركة توزيع الكهرباء والغاز للجزائر ومديريتي الصحة والتجارة لولاية الجزائر. وأفاد المصدر، أن أغلب حوادث الاختناقات بالغاز أحادي الكربون ترتبط بعدم امتثال بعض وسائل التدفئة للمقاييس الأمنية والسلامة ووجود أعطاب وخلل في تشغيل وتركيب وصيانة التجهيزات وعدم اغلاق الصمامات بشكل جيد وكذا وجود عيوب ف مواصفات الأمان ببعض الأجهزة المستعملة، إلى جانب نقص وانعدام التهوئة.