خبراء ومحللون ل السياسي : تعديل الدستور والإقلاع الاقتصادي أهم التحديات سيكون الرئيس المنتخب الجديد، عبد المجيد تبون، أمام ملفات اقتصادية وسياسية ثقيلة، موروثة عن ممارسات النظام السابق، حيث يتفق العديد من الخبراء سواء السياسيين أو الاقتصاديين على أن الرئيس الجديد تنتظره مجموعة من التحديات على جميع الجبهات، خاصة أنه وسيستلم تركة اقتصادية وسياسية متضررة وهشة جدا، حسبهم. وفي الصدد وبالحديث على التحديث الاقتصادية التي تنتظر لرئيس الجمهورية الجديد، عبد المجيد تبون، اعتبر الخبير الاقتصادي، كمال رزيق، في تصريح ل السياسي ، أن الرئيس سيكون أمام تركة اقتصادية ثقيلة موروثة عن ممارسات النظام السابق، والتي كانت سببا في هشاشة وضعف الاقتصاد الجزائري. واعتبر رزيق، أن الرهانات التي تنتظر الرئيس المنتخب ستكزن على مستويين، مستوى قصير ومستوى بعيد ومتوسط، وأضاف ذات المتحدث فيما يخص الرهانات على المستوى القصير، أن إعادة النظر في القدرة الشرائية للمواطن تعد من بين أولويات الملف الاقتصادي لرئيس الجمهورية، بالإضافة إلى المحافظة على مؤسسات رجال الأعمال الشرفاء والنزهاء ممن ظلموا في عهد النظام السابق. أما على المستوى البعيد والمتوسط، فقد أوضح رزيق من خلال الخطاب الدية أدلى به الرئيس الجديد إلى الاعتماد على اقتصاد المعرفة والإبداع عن طريق تطوير وترقية البحث العالمي، بما فيها الرقمنة التي ستقلص من ممارسات المحسوبية، مشيرا في السياق انه مطالب بإعادة النظر في السياسة الاقتصادية لكل القطاعات والتوجه عن اقتصاد سوق بعيدة على قطاع المحروقات. وأكد ذات المتحدث، أن الحديث عن استرجاع الأموال المنهوبة يعد ضربا من الخيال وشيئا ثانويا لا يجب على الرئيس الجديد أن يضيع وقته في البحث عن مكان تواجدها وكيفية حصولها بقدر ما عليه أن يفني وقته في إعادة الثقة للشعب، ناهيك عن صياغة إستراتيجية التغيير والإقلاع نحو بناء اقتصاد وطني حقيقي وقوي. من جهته، قال المحلل السياسي، عبد الرحمان بن شريط، في تصريح ل السياسي ، أن رئيس الجمهورية الجديد، عبد المجيد تبون، سيجد نفشه أمام ملفات سياسية متنوعة وشائكة، مضيفا أن أهم وأثقل ملف سيقابل الرئيس الجديد هو كيفية التعامل مع الحراك في ظل الإرادة السياسة الجديدة بعد انتخاب الرئيس بعد فترة طويلة من مرحلة البناء إلى مرحلة البناء. وأضاف بن شريط، أن رئيس الجمهورية الجديد أمام تحد كبير وهو إقناع الحراك بالجلوس حول طاولة الحوار، ومحاولة تجسيد مطالبه الواقعية بكل صدق ومصداقية، مشيرا في السياق أن تبون مطالب باستيعاب الوضع السياسي وتحليله ومحاولة فهمه لإعادة بنائه من جديد بما يتماشى مع تطلعات الجزائريين. وأوضح ذات المتحدث، أن من بين الأولويات التي سيعمل على تجسيدها هو إعادة صياغة دستور جديد، حيث اعتبره محدثنا أن صياغة دستور جديد هو اللبنة الأساسية لإعادة بناء الحياة السياسية، بما فيها قانون الانتخابات وقانون الأحزاب السياسية، كما أبرز بن شريط أنه من بين النقاط التي يتوجب مباشرتها هو التوجه نحو حل البرلمان الذي يعد من يدا أخرى من ممارسات النظام السابق ومشاركا بارزا في تدهور أوضاع البلاد سواء اقتصاديا أو سياسيا.