سيكون فتح باب الاستثمار وخلق مناخ أعمال كفيل باستقطاب عدد هائل من المستثمرين مرهون برفع جملة من العراقيل الإدارية، التي تعتبر اكبر مشكل يؤرق هؤلاء المستثمرين. وفي السياق، يرى مختصون في الاقتصاد أن من بين العراقيل التي تواجه عملية النهوض بالاقتصاد وتوفير مناخ ملائم للاستثمار تكمن في الأمور الإدارية، التي تعتبر السمة البارزة والطاغية في إدارة وتسوية أي ملف على كافة المستويات والأصعدة، وهذا يرهن النهوض بالاقتصاد الوطني، حسبهم، في ظل افتقار الإدارة الجزائرية وعدم تطبيق نظام الرقمنة الذي هو كفيل، حسبهم، بحل هذا المشكل والتقليل منه بشكل كبير. وفي السياق، أكد الخبير الاقتصادي، عبد الرحمان عية، في تصريح ل السياسي ، أن الاستثمار سواء بالنسبة للمستثمرين المحليين أو حتى الأجانب، مرهون برفع العراقيل الإدارية التي طغت في السنوات الأخيرة على ملفات المستثمرين، ما جعلهم يكونون عرضة لكل أشكال المحاباة والمحسوبية، وغيرها من الممارسات غير المقبولة، حسبه. وأضاف عية أنه لا بد من تغيير الذهنية الإدارية في تسيير الملف الاستثماري وتغليب المفهوم الاقتصادي على سابقه من اجل فتح مشروع الاقتصادي وبعثه من أجل تحقيق الفائدة المرجوة، ومنح الأولوية للمستثمر، رابطا في السياق أنه كل ما هو اداري فهو معرقل، على حد تعبيره. وأوضح ذات المتحدث، أنه لرفع العراقيل الإدارية التي قد تحول دون إحداث طفرة نوعية في الاقتصاد الوطني الذي هو الشغل الشاغل لدى المواطن والمسؤول الجزائري على حد سواء، هو إعادة استدراك العمل بنظام الرقمنة وتعميمه على كافة الإدارات ولتسهيل عملية دراسة الملفات وتسريع وتيرة الاستثمار.