أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، بشدة الغارات الجوية المتكررة التي تستهدف المنشآت المدنية في غرب ليبيا، بما في ذلك منطقة تاجوراء وحيي الزاوية وأبو سليم بالعاصمة طرابلس. وجاء في بيان للمبعوث الأممي، أن الهجمات العشوائية ضد المدنيين لا تشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي فحسب، بل هي أيضا تصعيد للنزاع، وتحريض على أعمال انتقامية في المستقبل، مما يهدد الوحدة الاجتماعية في ليبيا، مؤكدا أن ذلك غير مقبول على الإطلاق. كما شدد سلامة على أهمية حماية المدنيين والمنشآت المدنية في جميع أنحاء ليبيا، مع ضرورة احترام مبادئ التمييز والتناسب والتحوط في جميع الأوقات. وأشار المسؤول الأممي، في بيانه، إلى تعرض معهد الهندسة التطبيقية الواقع بالقرب من مركز النصر للمهاجرين في حي الزاوية، حيث يحتجز المئات من المهاجرين، لقصف جوي السبت، دون أن يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، إلى جانب مقتل مدنيين في حي الزاوية وإصابة ثمانية آخرين، وتدمير ممتلكات عامة إثر عدد من الغارات الجوية التي نفذتها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وأضاف أن الهجمات في حي أبو سليم أسفرت عن مقتل مدني واحد وإصابة ستة آخرين، بينهم طفلان، كما أسفرت غارات جوية عن سقوط عدد من الضحايا بين المدنيين في منطقة تاجوراء الساحلية، بوسط طرابلس. وكانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا أونسميل والمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قد أعلنتا، في وقت سابق، عن توثيق ما لا يقل عن مقتل 284 شخص وإصابة 363 مدني في عام 2019 جراء النزاع المسلح في ليبيا، وهو ارتفاع يتجاوز الربع عن عدد الخسائر المسجلة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وتعد الغارات الجوية السبب الرئيسي للخسائر في صفوف المدنيين، حيث تسببت في مقتل 182 شخص وإصابة 212 آخرين، تلتها المعارك البرية وانفجار العبوات الناسفة وعمليات الخطف والقتل، وفقا بيان الأممالمتحدة. ومنذ شهر أفريل الماضي، يشن اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، هجوما عسكريا على العاصمة طرابلس، التي تتمركز بها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، حيث أسفرت الاشتباكات بين الجانبين عن سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، فضلا عن خسائر كبيرة في البنية التحتية. السراج ينفي تواجد مقاتلين سوريين في ليبيا نفى مكتب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية صحة مقاطع فيديو تظهر تواجد مقاتلين سوريين في أحد المعسكرات التابعة للحكومة في ليبيا، مؤكدا أنها لقطات من إدلب السورية. وجاء في بيان المكتب، أمس: ينفي المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي صحة التسجيلات المرئية التي يتم تداولها في بعض صفحات التواصل الاجتماعي الموالية لحفتر وداعميه، والتي تظهر بعض المقاتلين السوريين في أحد المعسكرات، وتزعم أنهم في ليبيا . ولفت البيان، إلى أنه تم التثبت من قبل القنوات الإخبارية المحلية والدولية، وتأكد بأن هذه التسجيلات التقطت في مدينة إدلب السورية. وتابع البيان، أن حكومة الوفاق الوطني تؤكد ملاحقتها القضائية لكل من يساهم في نشر هذه الأكاذيب وغيرها من افتراءات، والتي تعد محاولة يائسة لتشويه ما يحققه الجيش الليبي والقوات المساندة من انتصارات على المعتدي. وكانت مصادر إعلامية ليبية، تناقلت في الأيام القليلة الماضية أنباء عن وصول مسلحين من سوريا إلى ليبيا، وادعت أن تركيا جندتهم للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق في مدينة طرابلس لمواجهة الجيش الوطني الليبي ، الذي يقوده المشير خليفة حفتر. جدير بالذكر، أن حكومة الوفاق الوطني بطرابلس، التي يترأسها فائز السراج، طلبت رسميا من تركيا دعما عسكريا بحريا وبريا وجويا.