بدأ أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، رفقة زوجته الشيخة موزة، منذ أمس زيارة رسمية إلى تونس تحت وابل من الانتقادات داخل تونس، حيث اعتبرت القوى السياسية هناك هذه الزيارة بمثابة تدخلا من الدوحة في الشؤون الداخلية للبلد. واعتبر شكري بلعيد، أمين عام حركة الوطنيين الديمقراطيين التونسية، أن زيارة أمير قطر وزوجته الشيخة موزة إلى تونس »ستزيد من توتر الأوضاع السياسية في تونس، خاصة مع الرفض الشعبي الواسع لهذه الزيارة«. ومن جهته، أعلن حمة الهمامي، الأمين العام لحزب العمل الشيوعي، عن رفضه للزيارة، ودعا إلى »التعبئة العامة« رفضا لهذه الزيارة، فيما نشرت صحيفة »الحقيقة« التونسية صورة كبيرة لأمير قطر في صفحتها الأولى تحت مانشيت عريض »لا أهلا ولا سهلا يا حمد... تونس ليست للبيع وكان الإعلان في وقت سابق عن زيارة أمير قطر إلى تونس قد أثار حفيظة العديد من الأطراف السياسية التي انتقدت بشدة مثل هذه الزيارة التي كانت مقرّرة يوم تسلم أعضاء المجلس الوطني التأسيسي المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر الماضي، مواقعهم. غير أن تعالي الأصوات الرافضة للزيارة حمل الجانب التونسي على طلب تأجيلها، دون أن يحدّ ذلك من تصاعد الإنتقادات للدور القطري في تشكيل الحكومة التونسية المؤقتة الحالية برئاسة حمادي الجبالي، أمين عام حركة النهضة الإسلامية.