أعلنت السلطات الصحية الصينية أمس تسجيل 132 حالة وفاة و5974 حالة إصابة مؤكدة بالتهاب رئوي ناتج عن فيروس كورونا الجديد، في 31 منطقة على مستوى المقاطعة، وذلك حتى نهاية يوم الثلاثاء. وقالت اللجنة الوطنية للصحة في تقريرها اليومي، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إن 1239 مريضا لا يزالون في ظروف حرجة، و9239 آخرين يشتبه بإصابتهم بالفيروس حتى نهاية يوم الثلاثاء الماضي. وتم تخريج إجمالي 103 أشخاص من المستشفيات بعد تعافيهم. وشهد يوم الثلاثاء تسجيل 1459 حالة إصابة جديدة، و3248 حالة اشتباه بالإصابة بالفيروس، بما فيها واحدة في منطقة التبت الذاتية الحكم، إلى جانب تسجيل 26 حالة وفاة (25 في مقاطعة هوبي، وحالة واحدة في مقاطعة خنان). كما تم تسجيل 263 شخصا كمرضى في حالات حرجة، بينما تم تخريج 43 من المستشفيات بعد تعافيهم. واضافت اللجنة انه تم تعقب إجمالي 65537 شخصا ممن كانوا على اتصال وثيق مع المرضى، مشيرة إلى أن من بين الأشخاص المذكورين 1604 أشخاص خرجوا من المراقبة الطبية يوم الثلاثاء، فيما لا يزال 59990 آخرين قيد المراقبة الطبية. وحتى نهاية يوم الثلاثاء الماضي، تم تأكيد تسجيل 8 حالات إصابة في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، و7 حالات في منطقة ماكاو الإدارية الخاصة، و8 في مقاطعة تايوان. أول إصابة في الإمارات أعلنت الإمارات عن اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد لأشخاص من عائلة واحدة قادمين من مدينة ووهان الصينية. وأضاف بيان لوزارة الصحة أن الحالة الصحية للمصابين مستقرة وتحت الملاحظة الطبية. وأكدت الوزارة، التي اتخذت إجراءات احترازية، أن الوضع الصحي العام لا يدعو إلى القلق، وأن مراكز التقصي الوبائي في الدولة تعمل على مدار الساعة للإبلاغ المبكر عن أي حالات للفيروس. تعليق الرحلات الجوية البريطانية علقت شركة الخطوط الجوية البريطانية رحلاتها المباشرة جميعا من الصين وإليها بسبب انتشار الفيروس، حسبما قالته الشركة. وأعلنت الخطوط الجوية البريطانية، التي تشغل رحلات يومية إلى شنغهاي وبكين من مطار هيثرو، تنفيذ تعليق الرحلات فورا. وقال بيان الشركة: (نعتذر لزبائننا عن أي إزعاج، ولكن سلامة عملائنا وأطقمنا لها الأولوية دائما). وجاء قرار الشركة بعد أن أصدرت وزارة الخارجية تعليمات بعدم السفر إلى الصين، إلا في حالة الضرورة. وقد أدى الفيروس إلى وفاة أكثر من 130 شخص، وأخذ ينتشر في أنحاء الصين، وفي 16 بلدا آخر. من هي الدول التي تجلي مواطنيها؟ وأجلي مئات من الأجانب من مدينة ووهان، مركز انتشار الفيروس. وترتب الحكومة البريطانية لإجلاء مواطنيها من ووهان، وإقليم هوبي المجاور، حيث يعتقد أن هناك حوالي 300 بريطاني في المنطقة. وانتقد بعض البريطانيين الحكومة، بسبب عدم دعمها لهم في العودة إلى بريطانيا. وتخطط أستراليا لوضع 600 مواطن عائد من الصين في حجر صحي لمدة أسبوعين في جزيرة كريسماس، التي تبعد حوالي 2000 كم من الأراضي الأسترالية. وأثار إعلانها هذا جدلا، لأن تلك الجزيرة أعيد فتحها في الفترة الأخيرة مركزا للمهاجرين، وتعرضت لكثير من الانتقاد لسوء حالتها. ولا يوجد فيها حاليا سوى أسرة سريلانكية مكونة من أربعة أفراد. وقد أعدت أصلا لاستيعاب أكثر من 1000 شخص. وبدأت اليابان، والولايات المتحدة، ودول الاتحاد الأوروبي، في استعادة مواطنيها من الصين. وأعد الاتحاد الأوروبي طائرتين لنقل مواطنيه، وسوف يغادر 250 مواطنا فرنسيا في أول رحلة تطير من الصين. وأجلت اليابان بالفعل 200 شخص من مواطنيها من ووهان، وهبطت الطائرة التي كانت تقلهم بالفعل في مطار هانيدا في طوكيو. ومازال هناك حوالي 650 يابانيا آخر أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم، وقالت الحكومة إنها تجهز لرحلات أخرى لإعادتهم. وقالت وسائل إعلام يابانية إن عددا من العائدين يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة ومن السعال، وإنهم سينقلون إلى المستشفى، سواء ظهرت عليهم أعراض الفيروس أم لا. وسيحتجزون في عنبر للحجر الصحي، قبل السماح لهم بالعودة إلى منازلهم، وسيطلب منهم عدم مغادرة بيوتهم حتى تظهر نتائج الفحص. وغادر ووهان الأربعاء أيضا 240 مواطنا أمريكيا، منهم موظفون كانوا يعملون في القنصلية. وربما يضطر هؤلاء -حسبما قالته محطة سي إن إن الأمريكية- إلى البقاء منعزلين في إحدى حظائر الطائرات المجهزة في المطار لنحو أسبوعين. وسوف تتعاون نيوزيلندا مع الحكومة الأسترالية لإعادة مواطنيها ال53 إلى البلاد مع المواطنين الأستراليين. وقالت كوريا الجنوبية إن حوالي 700 من مواطنيها سيغادرون الصين على أربع رحلات هذا الأسبوع. وقالت ماليزيا والفلبين إنهما ستجليان أيضا مواطنيهما من ووهان والمناطق المجاورة. وقال اللجنة الصحية الوطنية في الصين الأربعاء إن عدد الوفيات بسبب الفيروس ارتفع إلى 132 في داخل البلاد. وقال خبير في اللجنة إن ذروة انتشار الفيروس قد تستغرق 10 أيام أخرى. ويمثل فيروس كورونا الجديد، مثل فيروس سارز، وفيروسات الإنفلونزا، خطورة على كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض أصيبوا بها بالفعل. ولا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح للفيروس. وقد تعافى عدد من الأشخاص بعد تلقي العلاج. ووصف الرئيس الصيني شي جينبينغ الفيروس بأنه شر، ولكنه قال إن الصين ستهزمه.