يمنع منعاً باتاً حرمان التلاميذ من الحصص المقررة وجهت وزارة التربية الوطنية تعليمة إلى كل من مفتشي التربية الوطنية، ومفتشي التعليم المتوسط ومفتشي التعليم الابتدائي، تمنعهم من خلالها بالزيارات الفجائية للاساتذة خلال اوقات القاء الدروس، حيث امرتهم بمناقشة الأساتذة في أوقات فراغهم وليس على حساب التلاميذ. وفي السياق، منعت وزارة التربية الوطنية المفتشين من زيارات الأساتذة خلال إلقائهم الدروس في الحصص المقررة في جدول التوقيت الأسبوعي، وإخراج التلاميذ أثناء إجراء زيارات تفتيشية لأساتذتهم بحجة تفرغ الأستاذ لحضور جلسة المناقشة مع المفتش، مستثنية بذلك الأساتذة الذين يجري عليهم امتحان الترسيم والذي يكون مبرمجا مسبقا. وجاء هذا القرار، وفق تعليمة وزارة التربية الوطنية الموجهة لمفتشي التربية، عقب تلقي الوصاية انشغالات طرحها بعض مديري المؤسسات التربوية المتمثلة في إخراج التلاميذ بعد إجراء الزيارات التفتيشية لأساتذتهم بحجة تفرغ الأستاذ لحضور جلسة المناقشة مع المفتش، حيث اكدت الوزارة ان هذه الاخيرة تجري أوقات فراغ الاساتذة وليس على حساب التلاميذ، ما عدا الأساتذة الذين يجري عليهم امتحان الترسيم والذي يكون مبرمجا مسبقا. وأضاف ذات المصدر، انه يمنع منعا باتا حرمان التلاميذ من الحصص المقررة في جدول التوقيت الأسبوعي، مهما كانت الظروف والدواعي. وكان وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، قد اسدى تعليمات للمفتشية العامة للبيداغوجيا، وذلك خلال لقاء روتيني جمعه بإطاراته، تقضي بمنع مفتشي التربية من برمجة زيارات فجائية للمؤسسات التربوية، موضحا أن الأستاذ هو أساس العملية التربوية ويحتاج إلى مرافقة بيداغوجية ومن المفروض أن يقدمها المفتش بالقسم التربوي للارتقاء بأدائه المهني، على اعتبار أن المفتش وجد لإصلاح الاعوجاج الذي قد يلاحظ على الأستاذ، ليبقى الردع آخر السبل التربوية التي يمكن اللجوء إليها، يضيف الوزير. واستغرب واجعوط غياب التنسيق بين مصالح مديريات التربية للولايات وهيئة التفتيش، على اعتبار أن العمل بينهما يجب أن يكون تشاركيا لتحقيق عملية تربوية مكتملة، مؤكدا أنه من المفروض أن تكون مديرية التربية تحت تصرف المفتشين في مختلف التخصصات ومالية وإدارة لتجنب مشاكل عديدة.