قالت إن الإجراء يهدف إلى إعطاء شفافية ومصداقية للعملية.. بن غبريت: الوزيرة اعتبرت الحفلات خلال مراسم تثبيت الأساتذة لا علاقة لها بالمدرسة وجهت وزارة التربية الوطنية مراسلة إلى مديريات التربية الموزعة عبر التراب الوطني، أمرتهم من خلالها بمنع «الزردات» التي تصاحب عملية الترسيم، في إشارة منها إلى أن بعض الأساتذة يقدمون رشاوى للمفتشين وإجبارهم على منحهم علامات وملاحظات جيدة. جاء في التعليمة التي تحوز “النهار” على نسخة منها، أن هذه المأدبات و«الزردات» تمس مصداقية الترسيم، لذا يتوجب على كل الأساتذة المعنيين بهذه العملية وكذا المفتشين رفض مثل هذه الممارسات لتفادي مشاكل ممكن أن تحدث لهم جراء عدم الالتزام بهذه التعليمة. وجاء في المراسلة التي تحوز “النهار” على نسخة منها، وتم توزيعها عبر مديريات التربية ال50 «لقد انتشرت في السنوات الأخيرة بعض الظواهر التي لا علاقة لها بالمدرسة الجزائرية، ومنها الإفراط في إكراميات امتحانات التثبيت والتي تكون في غالبها على عاتق الأستاذ المقبل على امتحان التثبيت، وحرسا على مصداقية الامتحان الذي يعتبر منعرجا هاما في المسار المهني للأستاذ، فإنه يمنع منعا باتا إقامة مثل هذه المأدبات مهما كان مصدرها». من جهة أخرى، أكدت المراسلة أنه يمنع منعا باتا جلب أقارب الأساتذة المقبلين على الترسيم، وهذا بسبب الضرر المعنوي الذي يمكن أن يقوموا به أثناء العملية، إضافة إلى إمكانية التأثير على المفتش المكلف بعملية الترسيم. وفي هذا الصدد، جاء في المراسلة «يمنع مصاحبة أشخاص خارج لجنة التثبيت المنصوص عليها قانونا». هذا، وتوعدت وزارة التربية الوطنية بتسليط عقوبات صارمة على مديري المؤسسات التربوية الذين سمحوا بمثل هذه الممارسات داخل مؤسساتهم، حيث يصل الأمر إلى حد فصل المدير، وإلغاء عملية الترسيم مع تسليط عقوبة على المفتش. ومن خلال قراءة متأنية للمراسلة، فإن وزارة التربية الوطنية اعترفت ضمنيا بأن عمليات الترسيم التي رافقتها «زردات» لم تتم بطريقة تربوية، كما أن مصداقية الترسيم أخلّت بها الحفلات التي يتم تنظيمها للمفتشين المكلفين بالترسيم. وتريد وزارة التربية الوطنية من خلال هذا أن تعيد مصداقية هذه الامتحانات إلى الواجهة، وهذا للرفع من مستوى التعليم في الجزائر.