عرفت بلديات العاصمة حالة طوارئ بسبب انقطاع المياه الشروب طيلة 4 ايام، الذي اعلنت عنه شركة المياه والتطهير للجزائر سيال ، والتي اكدت عبر بيان لها ان عملية توزيع الماء ستعرف تذبذبا ملحوظا عبر كل بلديات ولاية الجزائر، ابتداء من صبيحة امس الى غاية يوم الخميس المقبل، بسبب اشغال اصلاح 4 تسربات للكمياه الشروب بمعدل تدفق جد مرتفع بحوالي 6000م3/يوميا. أكد المدير العام للشركة، بريس كابيبال، أن شركة المياه والتطهير للجزائر سيال ستضمن الحد الأدنى من الخدمات لتزويد المواطنين بالمياه من الساعة 6.00 صباحا الى الساعة 16.00 مساء طيلة فترة الأشغال الخاصة بصيانة التسربات الأربعة الممتدة من صبيحة امس إلى مساء يوم الخميس، وأفاد المدير العام للشركة، خلال ندوة صحفية بالعاصمة، أنه سيتم الشروع يوم الاثنين 24 فيفري في أشغال صيانة واستبدال قنوات التحويل التي تعرضت ل4 تسربات على مستوى بلديات الرويبة وأولاد موسى وأولاد هداج بمعدل تدفق يبلغ حوالي 6000 م3 يوميا، مما سيؤدي إلى التذبذب في التزويد بالمياه خلال الفترة المذكورة. وأوضح المدير العام للشركة، أن هذه الأشغال ضرورية لإعادة إستبدال بعض قنوات التحويل الكبرى القديمة (تتراوح بين 1500 من و2000مم) المتواجدة عبر نظام إنتاج المياه الشروب بسد قدارة (SPIK) الممتد عبر 94 كم وبعمق 10 أمتار، والذي تم إنجازه سنة 1988 ويضمن تحويل 600 ألف متر مكعب في اليوم من مياه الشرب. وحسب نفس المسؤول، فقد تم القيام بالتحضيرات اللازمة لإنجاز هذه الأشغال في الآجال المحددة وضمان الحد الأدنى من تزويد السكان بالمياه، من خلال وضع برنامج توزيع يومي من الساعة 6.00 صباحا الى الساعة 16.00 مساء على الأقل طيلة فترة الأشغال. إلى جانب ذلك، تم تسخير الشاحنات ذات الصهاريج في خدمة المواطنين والمؤسسات العمومية والاستشفائية عبر الاتصال بمركز الاستقبال الهاتفي العملياتي رقم 1594. من جهته، أفاد مدير الاستغلال بالشركة، سليمان بونوح، أن هذه الأشغال جاءت لإصلاح التسربات التي سجلت طيلة السنة الماضية نظرا لقدم القنوات التي سيتم استبدالها بقنوات جديدة بمدة حياة تبلغ 20 سنة. وبغرض الحفاظ على كميات المياه المتسربة، أوضح أن هذه الأشغال ستتطلب الوقف الكلي لإحدى القناتين الرئيسيتين لنقل المياه التابعة لمحطة معالجة المياه الشروب ببودواو التي تزود بلديات العاصمة بسعة 300 ألف متر مكعب/اليوم، وليس كل الشبكات. وسينتج عن هذه الأشغال عجز في عمليات الإنتاج يقدر بحوالي 230 ألف م3/اليوم، مما سيؤثر بشكل ملحوظ على عملية توزيع المياه الشروب في بلديات ولاية الجزائر، يضيف نفس المسؤول. ودعا المواطنين إلى تخزين الكميات التي يحتاجون إليها لتغطية احتياجاتهم من المياه خلال الليل، وهي الفترة التي ستقوم فيها الشركة بإعادة ملء الخزانات لتزويد المواطنين بالمياه خلال ساعات محددة من النهار. وستسهر 4 فرق عمل خلال المرحلة الأولى من الأشغال على انجاز مسارات في الأراضي الفلاحية للوصول إلى القنوات وإفراغ القناة المحتوية على المياه لمدة 24 ساعة إلى غاية اليوم عبر 35 كم ، لتمكين العمال في اطار المرحلة الثانية من التدخل لإصلاحها واستبدال القنوات وتلحيمها لمدة 48 ساعة أخرى. وستقوم فرق النوعية بعد الانتهاء من تطهير القنوات بإعادة مراقبة نوعية المياه وجودتها من خلال إجراء اختبارات وتحاليل ثم وضعها في الخدمة، يضيف نفس المصدر. إستراتيجية على المدى المتوسط والطويل لتقليص التسربات وحسب بونوح، فقد اختارت الشركة شهر فيفري لإنجاز الأشغال كونه يعرف بفترة الاستهلاك المتوسط، بحيث يشهد مستوى منخفض من الاستهلاك مقارنة بالأشهر المقبلة التي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، حيث يرتفع متوسط استهلاك المياه خلال موسم الاصطياف الى 2ر1 مليون متر مكعب/اليوم. وفي رده على سؤال حول امكانية إستبدال قنوات تحويل أو توزيع أخرى خلال الفترة المقبلة، قال بونوح أن الشركة تعتمد استراتيجية مستدامة لتقليص التسربات على المدى المتوسط والطويل من خلال استبدال وصيانة قنوات التحويل الكبرى وقنوات التوزيع تدريجيا للتقليص من التسربات. وتدخلت سيال ، شهر جانفي الماضي، لإصلاح 16 تسربا ساهمت في الحفاظ على 7 ملايين متر مكعب/السنة، إلى جانب إصلاح العديد من التسربات سنتي 2017 و2018. كما تعالج الشركة على مستوى قنوات التوزيع 100 تسرب في اليوم بمعدل يتراوح بين 100 و120 كم/السنة عبر شبكة توزيع تبلغ 5000 كم. وقال مدير الاستغلال أنه، وبغرض تقليص الخسائر في المياه، تعالج الشركة التسربات غير المرئية وتقوم بتسيير وتقليص الضغط في قنوات التحويل الكبرى لتفادي تضررها. لا انقطاعات في المياه خلال موسم الإصطياف وطمأن المتحدث المواطنين بوجود وفرة تامة في موارد المياه لتغطية زبائن الشركة طيلة فترة الاصطياف، عبر استغلال الموارد المقدرة ب233 مليون متر مكعب عبر مجموعة السدود التي تمون العاصمة بنسبة امتلاء تبلغ 46 بالمائة. وتزود الشركة زبائنها من خلال استغلال نسبة 50 بالمائة من السدود و25 بالمائة من المياه الجوفية و25 بالمائة من المياه المعالجة، حسب بونوح، الذي أكد أن الزيادة في عدد المجمعات السكنية بالعاصمة يؤدي إلى الزيادة في طلب المياه ويشكل ضغطا على الموارد. ولهذا، دعا ذات المسؤول المواطنين إلى ترشيد استهلاك المياه الذي يسجل نسبة تبلغ 58 بالمائة، مقابل تسجيل نسبة 22 بالمائة من المياه الضائعة بسبب التسربات و20 بالمائة من المياه المستهلكة عبر الربط غير القانوني بشبكات المياه. يذكر أن البلديات المعنية بالانقطاعات في التزويد بالمياه، ابتداء من يوم امس والى غاية مساء الخميس، تتمثل في عين طاية، هراوة، المرسى، برج البحري، الرغاية، الرويبة، برج الكيفان، باب الزوار، الكاليتوس، براقي، الحراش، المحمدية، واد السمار، حسين داي، المقرية، باش جراح، بوروبة، جسر قسنطينة، بئر خادم، الجزائر الوسطى، بلوزداد، سيدي محمد، الشراڤة، بوزريعة، بن عكنون، حيدرة، الأبيار، بيرمراد رايس، القبة، بني مسوس، دالي براهيم، باب الواد القصبة، واد قريش، بولوغين والرايس حميدو. وستعرف البلديات الواقعة في سلسلة المرتفعات على غرار الدويرة، خرايسية، بابا أحسن، درارية، العاشور، أولاد فايت والسويدانية، تذبذبات أخرى.