اعتبر والي وهران، عبد القادر جلاوي، بوهران، أنه من الضروري البدء في تحضير المتربصين في التكوين المهني، خاصة المتخرجين منهم، لولوج عالم المؤسسات الناشئة للدور المؤثر الذي يمكن أن تلعبه في الاقتصاد مستقبلا. وأشار جلاوي للصحافة، على هامش إشرافه على الدخول التكويني لدورة فيفري 2020، إلى ضرورة وضع استراتيجية جديدة لهذا القطاع تتلاءم مع التغيرات الواقعة في الاقتصاد الذي أصبح يعتمد أكثر فأكثر على المؤسسات الناشئة التي يؤسسها الشباب المقاول الحامل للمشاريع. وأبرز أنه من الممكن التفكير في تخصيص معهد أو مركز للتكوين المهني لتحضير المتربصين المقدمين على التخرج لولوج عالم المؤسسات الناشئة. ومن جانب آخر، طالب والي الولاية بضرورة القيام بمتابعة الخريجين من التكوين المهني في جميع التخصصات بعد تخرجهم والشروع في العمل من أجل معرفة التخصصات التي يحتاجها سوق العمل فعليا وتدعيمها. هذه المتابعة يمكن أن تكون، حسب نفس المسؤول، عبر فتح باب في الموقع الإلكتروني للمديرية للبقاء على الاتصال بهم أو من خلال وضع سبر سنوي للآراء بنفس الموقع أو على صفحة المديرية بمواقع التواصل الاجتماعي يشارك فيه المتخرجون. ووفر قطاع التكوين والتعليم المهنيين بوهران، خلال دورة فيفري، 5.910 مقعد بيداغوجي موزعة على مختلف أنماط التكوين منها الإقامي والتأهيلي والتمهين والتكوين عن بعد والتكوين في الوسط الريفي، حسب ما علم من القائمين على هذا القطاع. وتم إدراج ثلاثة تخصصات تكوينية جديدة خلال هذه الدورة وهي شعبة امتياز الفعالية الطاقوية والآلية الصناعية وشعبة صيانة المعدات الطبية وإدارة أمن شبكات المعلوماتية. ويضم القطاع بولاية وهران 28 مؤسسة عمومية، منها معهد للتعليم المهني و5 معاهد وطنية متخصصة للتكوين المهني و20 مركزا وملحقتين، بالإضافة إلى 101 مؤسسة خاصة معتمدة، حسب ما تمت الإشارة إليه.