مثلما كان متوقعا، وجه اليمين الفرنسي المتطرف من الذين لا يزالون يحنون للحلم الفرنسي الموؤود الجزائر فرنسية ، سهامه ضد صديق الثورة الجزائرية، هيرفي بورج، الذي وافته المنية هذا الأسبوع. ففي يومية فيتريول صدر مقال حقير ضد رئيس تحرير الشاهد المسيحي ، اتهم صاحب المقال الصحفي المتوفي بأنه عدو بلاده فرنسا، والسبب هو وقوفه إلى جانب القضية العادلة للثورة الجزائرية، التي أنهت وجود الاحتلال الفرنسي للجزائر بعد نحو قرن ونصف من الجرائم. وكان هيرفي بورج مكلفا بالعلاقات مع قادة جبهة التحرير وعلى رأسهم الرئيس الراحل أحمد بن بلة، الذي كان محبوسا بسجن إيل داكس و شاطو دو تيرمكان ، وقد اتهم الصحفي المتوفي بأنه كان يحضر ملفات طلب العفو عن قادة جبهة التحرير المحكوم عليهم بالإعدام، على حد ما جاء في مقال فيتريول . وبسبب تعاطفه مع الثورة الجزائرية، قام الرئيس الراحل أحمد بن بلة بمنح هيرفي بورج الجنسية الجزائرية في العام 1962، اعترافا من الدولة الجزائرية بما قام به هذا الثائر من أجل العدالة.