أكد المدير العام لمولودية وهران، سي الطاهر شريف الوزاني، يوم الخميس، أن إدارته تتواجد في مأزق حقيقي بعدما فصلت الاتحادية الدولية للكرة القدم (فيفا) لصالح المدرب السابق للفريق جون ميشال كفالي في نزاعه مع النادي الناشط في الرابطة الأولى. وقال الدولي الجزائري السابق، في تصريح، بأنه يتوجب على المولودية تسديد ما قيمته 10 ملايين دج لصالح التقني الفرنسي، محملا المسؤولية للإدارة السابقة للنادي برئاسة أحمد بلحاج المدعو بابا ، على خلفية عدم تسليمه الوثائق الخاصة بعهدته عند انسحابه من رئاسة النادي في الصائفة الماضية. وكان بلحاج قد استنجد بالمدرب كفالي في منتصف الموسم الفراط لتعويض عمر بلعطوي ولكنه فشل في إخراج الحمراوة من المنطقة الحمراء الأمر الذي دفع الأنصار المحليين للضغط عليه من أجل الرحيل فلم يعمر بمنصبه إلا لشهرين فقط بعدما كان قد أمضى عقدا إلى غاية نهاية الموسم. وحسب شريف الوزاني فإن الإدارة السابقة تملك الوثائق التي تثبت بأن مدرب المنتخب الجزائري في 2007 كان في وضعية إهمال لمنصبه بعدما غادر إراديا النادي، ولكن المعني اعتبر في شكواه التي رفعها إلى الفيفا بأنه تم فسخ عقده بطريقة تعسفية ومن جانب واحد. ويعتقد المدير العام لنادي الباهية بأن الوقت ليس في صالح المولودية بسبب تقاعس الإدارة السابقة في معالجة هذا الملف في وقته, مبديا خشيته الكبيرة من احتمال عدم التوصل إلى حل يجنب فريقه العقوبات الأولى من طرف الهيئة الكروية الدولية قبل انقضاء الآجال المحددة لذلك. وتأسف نفس المتحدث لتفاقم مشاكل النادي المعرض أيضا لعقوبة أخرى من طرف الاتحاد الجزائري لكرة القدم على خلفية عدم تقديمه الوثائق الإدارية والمالية المطلوبة من طرف المديرية الوطنية لمراقبة التسيير، فضلا عن تقدم لاعبه عبد الرؤوف شويطر مؤخرا بشكوى ضده لدى الغرفة الوطنية لحل النزاعات مطالبا بالحصول على أجوره كاملة بعد إبعاده عن تشكيلة الفريق بسبب رفضه فسخ عقده خلال فترة التحويلات الشتوية. ويخشى شريف الوزاني أن تتسبب هذه المشاكل في نهاية موسم غير محمودة العواقب بالنسبة لفريقه الذي يحتل الصف السادس في الترتيب بعد 19 جولة والذي تنتظره مقابلة صعبة السبت المقبل على ميدان الوصيف مولودية الجزائر.