سجلت ولاية البيض خلال العام المنقضي 2.391 حالة تسمم عقربي منها حالة وفاة واحدة، حسبما استفيد لدى مديرية الصحة والسكان. وأوضح ذات المصدر، أن حالات التسمم العقربي تم تسجيلها عبر مختلف بلديات الولاية حيث شهدت بلدية الأبيض سيدي الشيخ أعلى عدد من التسممات ب326 حالة والبيض ب304 حالة و246 حالة ببريزينة والخيثر ب200 حالة.وعرفت الولاية خلال العام المنصرم تراجعا نوعا ما في عدد الإصابات بالتسمم العقربي، وأيضا في حالات الوفيات مقارنة بسنة 2018، التي شهدت 2.609 حالة وثلاث وفيات، وفق نفس المصدر. ويرجع هذا التراجع النسبي -وفقا لذات المديرية- إلى عملية جمع العقارب التي قامت بها مصالح ولاية البيض خلال صائفة جويلية 2018 عبر مختلف البلديات، والتي ساهمت في التقليل من تواجدها وتكاثرها خاصة في الوسط الحضري. وقد تم خلال تلك العملية جمع أزيد من 15 ألف عقرب وتحويلها نحو معهد باستور بالجزائر العاصمة من أجل توفير المصل المضاد للسعات العقربية، كما تم أيضا إتلاف عدد كبير آخر من هذه الحيوانات السامة التي تم جمعها، وذلك في إطار عملية تطهير المحيط الحضري. وذكرت ذات المصالح الصحية أن التسممات العقربية، والتي تكثر خاصة في فصل الصيف تعود إلى عدة عوامل أهمها نقص التهيئة الحضرية وغياب الإنارة العمومية وانتشار النفايات في الوسط الحضري وغيرها.كما يشكل تأخر نقل المصابين نحو الوحدات الصحية من بين الأسباب المؤدية إلى الوفاة، خاصة وأن مصابين يلجؤون إلى التداوي بالطرق التقليدية وهو ما يشكل خطرا على حياتهم، وفقا للمصدر نفسه. وفي هذا الصدد تدعو مديرية الصحة والسكان إلى ضرورة الإسراع في إجلاء المصابين نحو المرافق الصحية القريبة، خاصة وأن مصالح الصحة توفر سنويا كميات كافية من المصل المضاد لهذا النوع من التسممات، كما أشير إليه.