يعد التصوير الفوتوغرافي بالنسبة للمصور الشاب سيف الدين فتحون، المنحدر من ولاية تبسة، وسيلة للترويج السياحي والثقافي من خلال نقل سحر الطبيعة التي تميز ولايته، قصد التعريف بها عبر مختلف ربوع الوطن. وقد أبدع هذا الشاب صاحب ال27 سنة، والذي شارك بدار الثقافة محمد الشبوكي بتبسة في الطبعة الثانية للصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية من خلال أعماله المعروضة، في نقل جمال الطبيعة ومختلف المعالم الأثرية التي تزخر بها تيفاست العريقة من خلال عدسة كاميرته. وفي تصريح له بجناح العرض المخصص له ضمن هذه التظاهرة الفنية التي اختتمت يوم أمس الثلاثاء، اعترف سيف الدين بالقول: لقد ساهم تخصصي الجامعي في مجال الإعلام والاتصال وإحرازي لشهادة الماستر في الاختصاص من جامعة العربي التبسي، إضافة إلى متابعتي لتكوين في ذات المجال بورشة السمعي البصري لدار الثقافة محمد الشبوكي في تنمية هذه الموهبة لدي ، مضيفا: لقد أصبحت أهتم بكل جديد في مجال التصوير الفوتوغرافي والتعرف على أحدث آلات الكاميرا والتقنيات المستخدمة . وأضاف: لقد اتخذت من جمال تبسة ذات المناظر الطبيعية الساحرة والمعالم الأثرية المتنوعة نتيجة تعاقب عدة الحضارات عليها موضوعا لصوري فصرت أنقل جمالها وأروج له عبر الصور، لاسيما عند المشاركة في مختلف التظاهرات الثقافية والمعارض ، مفيدا: لقد اتخذت على عاتقي مسؤولية الترويج السياحي لهذه الولاية الحدودية. لقد التقطت بعدسة كاميرتي آلاف الصور والفيديوهات الترويجية لمختلف المناطق والمعالم الأثرية التي تزخر بها ولاية تبسة وشاركت بها في معارض بعديد ولايات الوطن على غرار بجاية وجيجل وغرداية والمدية وقسنطينة، وهي المشاركات التي ستظل راسخة في ذهني ، حسب ذات الشاب. وعن أبرز مشاركة له، استذكر سيف الدين مشاركته سنة 2019 بولاية نابل التونسية في معرض بعنوان نابل بعيون جزائرية وتونسية ، والتي قال بشأنها إنها أول مشاركة دولية ستفسح المجال لي للمشاركة مستقبلا في معارض أخرى خارج الوطن، خاصة وأنها شكلت بالنسبة لي سانحة للتعرف على أسماء لامعة في هذا المجال. وفي رده على سؤال حول طموحه في هذا المجال، اعترف المصور الفوتوغرافي: أسعى إلى إنجاز دليل سياحي خاص بولاية تبسة يضم أجمل الصور حول مختلف المناطق السياحية والأثرية التي تضمها ، مؤكدا بأنه بصدد جمع مئات الصور في انتظار الحصول على المعلومات الدقيقة حول كل موقع من الجهات الوصية. وفي ختام اللقاء، وجه سيف الدين فتحون رسالة لهواة التصوير الفوتوغرافي الذي يتطلب ثقة وصبرا كبيرين للتمكن من التقاط الصورة المرادة بضرورة النزول إلى الميدان والسعي وراء الهدف المراد تحقيقه من أجل بلوغه.