مديريات التجارة تضرب بيد من حديد عمد بعض التجار عبر الوطن لتسويق سلعا فاسدة ومنتهية الصلاحية كانت مكدسة بالمستودعات، وقد استغل هؤلاء التجار الوقت الراهن المتزامن وانتشار وباء كورونا وإقبال المواطنين على اقتناء مختلف السلع الغذائية تحسبا لطوارئ قد تفرض حظر التجوال ومكوث الأشخاص بالمنزل ما يستوجب توفير الأغذية اللازمة لذلك، وقد وجد بعض التجار ضالتهم واستغلوا ثغرة انتشار الوباء وزيادة الطلب على مختلف السلع وخصوصا الغذائية منها ليسوقوا سلعا فقدت مدة صلاحيتها معرضين صحة وسلامة المستهلك لخطورة حقيقية. وبين هذا وذاك، فإن المصالح المعنية المتمثلة في مصالح الأمن ومصالح قمع الغش لمديريات التجارة تقف على قدم وساق لردع وكبح جشع التجار بتنظيم دوريات منتظمة ومداهمة مستودعات المخالفين ووضع حد لنشاطاتهم الغير المشروعة. فقد تمت في الآونة الأخيرة حجز كميات معتبرة من السلع الغذائية الفاسدة عبر ولايات الوطن، أين كان أصحابها يخططون لتسويقها خلال هذه الفترة والمتزامنة وانتشار كورونا واستهلاك المواطنين للسلع بصورة واسعة. حجز نحو 17 مليون دج من المواد الغذائية بالعاصمة تمكنت مديرية التجارة بولاية الجزائر العاصمة من حجز نحو 17 مليون دج من المواد الغذائية خلال يومين حيث قامت فرق أعوان مراقبة النوعية وقمع الغش والممارسات التجارية بالمديرية، وبالتنسيق مع مصالح أمن ولاية الجزائر، بحجز منتجات غير صالحة للاستهلاك وكذا عدم نشر الأسعار وكانت القيمة الإجمالية للكمية المحجوزة بلغت قرابة ال17 مليون دج. إحباط تسويق أكثر من 10 قناطير كاشير في ظروف غير صحية بوهران وبوهران قامت عناصر من الفرقة الإقليمية لدرك بئر الجير بحجز أكثر من 10 قناطير من مادتي الكاشير والباتي مهيأة للتسويق بطرق غير صحية بحيث تمت العملية أثناء دورية لذات العناصر أفراد الفرقة استغلالا لمعلومات تقيد بمحاولة نقل كمية معتبرة من مادة الكاشير والباتي على متن شاحنة صغيرة دون حيازة صاحب السلعة على اية وثيقة أو رخصة تسمح له بممارسة هذا النشاط. حجز 17 طن من التمور المغشوشة بأدرار أما بأدرار، فقد حجزت مصالح الدرك الوطني بالتنسيق مع مصالح التجارة للولاية كمية معتبرة من التمور منتهية الصلاحية. وحسب ذات المصالح فقد قدرت الكمية المحجوزة ب17 طن وأشارت المصالح إلى أن القيمة المالية للمحجوزات مقدرة ب9. 6 مليار سنتيم. للإشارة، فإن هذه الكمية من التمور كانت حملة على متن شاحنتين وقادمة من ولاية الوادي. تميم: ما يقوم به بعض التجار عمل غير أخلاقي وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بحجز كميات معتبرة من السلع الغذائية الفاسدة التي كانت موجهة للتسويق عبر الوطن أوضح، فادي تميم، المنسق الوطني للمنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك في اتصال للسياسي أن هذا العمل غير أخلاقي، لذلك نحن كمنظمة نطالب منذ سنوات بأخلاقية التجارة في الجزائر والضرب بيد من حديد كل شبكات التي تنشط في السوق الموازي كما نشيد في هذه الفترة العصيبة بما تقوم به مصالح مديريات التجارة وأيضا المصالح الأمنية من درك وشرطة من مجهودات، ونتمنى أن يكون عملها طوال السنة بهذه الوتيرة وهذه الدقة لحماية المصالح المادية والمعنوية للمستهك. وأشار محدثنا في ذات السياق إلى أن لهفة المستهلكين لاقتناء مواد استهلاكية شجع بعض الطفيليين لاستغلال هذه الفرصة وضخ مواد منتهية الصلاحية بكميات كبيرة، وهذا يثبت أن هذه الشبكات تعمل طوال السنة لكنها كثفت نشاطاتها في هذا الظرف الخطير رغبة منها في الكسب السريع واستغلال أزمة كرونا.