قرّرت جمعية البدر لمرافقة مرضى السرطان بالبليدة، تعليق نشاط دار الإحسان لإيواء مرضى السرطان إلى غاية إشعار لاحق، وذلك لحماية نزلائها من الإصابة بفيروس كورونا المعدي، حسبما أعلن عنه رئيسها، الدكتور مصطفى موساوي. وأوضح الدكتور موساوي أن الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد والولاية خاصة اضطرتهم إلى تعليق نشاط هذه الدار الخاصة بإيواء مرضى السرطان من مختلف ولايات الوطن طيلة فترة علاجهم بمركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي فرانس فانون، وذلك إلى إشعار آخر. وأضاف ذات المتحدث أن نقص المناعة لدى مرضى السرطان وكذا ضعف بنيتهم الجسدية تجعلهم عرضة للإصابة بهذا الفيروس المعدي الذي تعتمد عملية الشفاء منه على مدى صلابة الجهاز المناعي للشخص المصاب، الأمر الذي استلزم تعليق نشاط دار الإحسان، الواقعة وسط المدينة، لتفادي احتكاك المرضى كإجراء وقائي إلى غاية مرور هذه الأزمة الصحية. كما أن من بين أبرز الأسباب التي عجلت باتخاذ هذا القرار -يضيف ذات المسؤول- تعذر على الموظفين العاملين بها الإلتحاق بمقر عملهم بسبب وقف مختلف وسائل النقل العمومي بين وداخل المدن وبهدف تدارك تداعيات هذا القرار المتعلق بضبط مواعيد علاج المرضى القادمين من مختلف ولايات الوطن، تعمل الجمعية بالتنسيق مع مركز مكافحة السرطان بمستشفى فرانس فانون على تأجيل كافة المواعيد التي كانت مبرمجة خلال هذه الفترة وكذا خلال الأسابيع القادمة. من جهة أخرى، أكد ذات المتحدث أنه سيتم تخصيص دار الإحسان خلال الفترة المقبلة لإيواء الأطباء وكذا مختلف العاملين بالسلك الطبي الذين يتعذر عليهم التنقل يوميا لمقر إقامتهم بسبب توقف عمل جميع وسائل النقل الجماعي.