تبلغ الكلفة الاجمالية لعشب الهيبريد الذي يغطي أرضية الملعب الجديد لوهران الذي يتسع ل 40.000 مقعد نحو 170 مليون دج، حسبما علم يوم الخميس من مسؤول الشركة المكلفة بإنجازه. واعتبر فريد بوساعد في تصريح صحفي، بأن الأمر يتعلق بعرض معقول، مضيفا بأن تكلفة هذا النوع من العشب ذات الجودة العالية على مستوى الملاعب الأوروبية تصل إلى نحو 1.4مليون أورو. وعشب الهيبريد هو المزج النهائي بين العشب الطبيعي والعشب الاصطناعي، حيث يجمع بين جميع فوائد العشب الطبيعي مع قوة ومتانة العشب الاصطناعي، كما يتكون من ألياف أوميغا عشبية ذات جودة عالية، ويوفر نظامًا مثاليًا لتعزيز العشب بينما لا يقلل من ظروف نمو العشب الطبيعي، فضلا عن أنه يتميز بسهولة إصلاح الأضرار إذا حدثت عن طريق استبدال القطع للسطح ذاته. وتحتوي أرضية ميدان الملعب الجديد لوهران، التابع للمركب الأولمبي الجاري إنجازه ببلدية بئر الجير، على نظام سقي عصري يستعمل لأول مرة في الملاعب الإفريقية، وفق ما ذكره نفس المصدر، موضحا بأن هذا النظام مجهز بكمبيوتر به تطبيق مربوط بواسطة الويفي بمحطة الأرصاد الجوية لمطار أحمد بن بلة الدولي بوهران. وتسمح هذه الطريقة بالحصول على معلومات من المحطة المعنية ما يساعد على برمجة أوتوماتيكية لسقي أرضية الميدان بكيفية فعالة استنادا إلى المعطيات المناخية المتحصل عليها، كما أشار إليه السيد بوساعد، مؤكدا بأن أشغال تجهيز الملعب بعشب الهيبريد تقدمت بشكل كبير، متوقعا أن يتم الانتهاء منها في شهر يونيو المقبل. وتابع نفس المسؤول أن شركته ستنطلق بعد ذلك في انجاز العشب الطبيعي، من نوع الهيبريد أيضا، على مستوى الميدان الملحق الذي سيخصص للتدريبات وبنفس القيمة 170 مليون دج، فيما ستكلف أرضية ملعب ألعاب القوى، التي ستغطى بالعشب الطبيعي التقليدي ما قيمته 70 مليون دج. وكان الملعب الجديد لوهران، الذي سيستفيد أيضا من مضمار عصري لألعاب القوى من إنجاز نفس المؤسسة، محل زيارة من طرف لجنة مختصة تابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم منذ بضعة أسابيع تحسبا لتأهيله لاستضافة مباريات المنتخب الجزائري في تصفيات كأس العالم لسنة 2022، بعدما رشحته الاتحادية الجزائرية للعبة لذلك رفقة ملعبي 5 يوليو بالجزائر العاصمة ومصطفى تشاكر بالبليدة.