انتشال رضيعة من تحت الانقاض جراء سقوط طابقين سكان القصبة يستغيثون وينددون بصوت واحد... متى ستتدخل السلطات؟ تمكنت مصالح الحماية المدنية من انتشال طفلة صغيرة أصيبت بجروح مختلفة جراء انهيار عمارة بشارع طرابلس ببلدية حسين داي بالجزائر العاصمة ظهيرة يوم الأربعاء، حسبما أكده النقيب نسيم برناوي، المكلف بالإعلام والاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية. وأوضح النقيب برناوي أن عملية انتشال الطفلة، التي تبلغ من العمر سنتين (2)، من تحت الأنقاض استغرقت أكثر من ساعة وقد خرجت مصابة بجروح مختلفة جراء سقوط الأثقال عليها وهي الآن في حالة صدمة تخضع للمتابعة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي. وقد تمت عملية الإنقاذ، حسب ذات المتحدث، تحت قيادة المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف، حيث تم تسخير حوالي 100عون كانوا جاهزين بين فرق عاملة واحتياطية على غرار الفرقة المختصة للبحث تحت الأنقاض، فرقة سينو-تقنية، فرقة الإنقاذ في الأماكن الوعرة التابعة لمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر والوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء. كما أضاف ذات المصدر أن العمارة الواقعة ب 64 شارع طرابلس تخضع الآن للمراقبة من قبل فرقة من الحماية المدنية. يذكر أن الحادثة وقعت زوال اليوم على مستوى عمارة تتكون من 6 طوابق تطل على شارع طرابلس ببلدية حسين داي، حيث انهارت أجزاء من االطابقين الخامس والسادس، فيما تم إخلاء البناية من بقية السكان. يشار إلى أن أعوان الحماية المدنية نجحوا في بداية عملية الإنقاذ من انتشال ضحية أولى وهي سيدة في حالة حرجة تم نقلها على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات. وفي ذات السياق أكد سكان بلديةحسين داي الذين ثاروا غضبا بسبب الحادثة التي حملوا مسؤوليتها لمصالح ولاية الجزائرالتي تماطلت في ترحيلهم على الرغم من هشاشة المباني التي يقطنونها ، أن الذعر و الخوف باتا رفقيهما الدائمين في ظل استمرار مكوثهم تحت أسقف تتساقط أجزاؤها بين الحين و الآخر، وهو الوضع الذي وقفت عليه السياسي خلال زيارتها الميدانية السابقة بمباني البلدية الهشة والآيلة للسقوط، و التي كان من الضروري الالتفات إليها قبل وقوع خسائر بشرية، ما يجعلنا أمام ذات السيناريو المتكرر والذي كثيرا ما تتدخل في المصالح المعنية بعد وقوع الكارثة. سكان البنايات الهشة بحسين داي الهشة متخوفون وفي ذات الوضعية تتخبط03 عائلات في البناية العتيقة الواقعة بشارع بوجمعة مغني والمسماة ب عمارة الموت في وضعية جد مزية تواجه فيها خطر الموت ردما والذي قد يحل عليهم في أي لحظة ودون سابق إنذار، حيث أكدوا أن بقاءهم تحت أسقف هذه البنايات هو استباحة معلنة لحياتهم، بعد أن باتت جدران شققهم في غاية التصدع ولا تسمح بالمكوث بينها، كما أن شرفها أضحت غير آمنة وتشكل خطورة على القاطنين وكذا على المارين بها،ما جعل سقوط أجزاء منها أمرا دوريا ألفه السكان. وعلى اثر استمرار هذا الوضع تتعالى العديد من أصوات مواطني بلدية حسين داي الذين يطالبون بترحيل السكان المتبقين والذين أكدوا بأنهم أوضحوا بأنهم استثنوا من عملية الترحيل الاستعجالية التي استفادت منها البلدية شهر ماي 2019، مما يسمح بتهديم أو ترميم العمارة وتنحية الخطر المحدق الذي يؤرق المواطنين. وفي ذات الموضوع أضافت العائلات أن سقوط كميات قليلة من الأمطار يجعل الطين أكثر بلة بعد أن تتسلل المياه إلى داخل غرفهم وتحويلها إلى برك مائية يفضلون إخلاءها والمبيت في العراء، كما أشار ذات المتحدثين إلى أن سلالم المباني لم تعد تقوى على تحمل صعود السكان عبرها فقد أصبحت تهتز كلما وطأتها الأقدام يدل حسبهم على كارثية الوضع الذي يدعوا إلى تدخل السلطات المحلية عاجلا. كما يعاني سكان الطبقات الأرضية من هذه المباني من انتشار الحشرات و القوارض التي تهدد صحتهم،ناهيك عن الأمراض التنفسية الناجمة عن مكوث هؤلاء في أوضاع لا تحميهم من التقلبات الجوية. وأوضحوا أن مطلبهم الوحيد هو الحصول على مسكن لائق يحفظ كرامتهم مناشدين والي الجزائر يوسف شرفة بذلك وقبل حلول الكارثة التي تضع حدا لحياتهم. سكان القصبة يستغيثون بمجرد مرور تسمية القصبة على مسمع المهتم بتاريخ الجزائر تخطر صورة تلك المدينة الأثرية التي تحكي قصص الجمال،الثقافة والجهاد إلا أن هذا التصور قد لايلبث طويلا بالأذهان،فالمتجول في أزقة الإخوةأوسليمان نفيسة ، درب بن سعيد ،ابراهيم الفاتح وغيرها والزائر لديار القصبة العتيقة يتفاجئ بوضعيتها الهشة والآيلة للسقوط،وعلى الرغم من ذلك ومن خلال الزيارة الميدانية التي قادت السياسي إلى ذات البلدية لا تزال العديد من العائلات تقطن بها وتحتمي بأسقفها،في وضع اقل ما يقال عنه حسبهم أنه خطير حيث أوضح السكان أنهم ألفوا سماع صوت سقوط أجزاء من الأسقف والشرفات بين الفترة والأخرى والذي عرضهم عديد المرات لجروح متفاوتة الخطورة حيث أكد بعض المتحدثين ل السياسي أن أعمدة السكنات المائلة باتت غير قادرة الصمود لوقت آخر،أماعن جدرانها فبين كل جداروآخر ترتسم تصدعات تروي قصص السنين التي مرت على مكوث السكان بهذه المنازل، في حين لم يتبقى من الأسقف سوى بعض أعمدة الطوب التي يرممها أصحاب السكنات بين الفترة والأخرى علها تقيهم من العراء، حيث أضاف السكان أن صعود سلالم العمارات المظلمة بات أشبه بالمهمة الصعبة نظرا للفجوات الموجودة بها والتي قد يكلف عدم الحذر عند الصعود أو النزول بالسقوط بكل سهولة ، وقد وصلت حدة الوضعية الخطرة بأصحاب الدويرات إلى غلق أبوابها بعد أن أصبح الدخول إليها مستحيلا العائلات القاطنة بالبنايات الهشة.. تستغيث وفي في ذات السياق تخشى عدةعائلات ببلدية باب الواد على غرار سكان شارع الإخوةعيسيو و شارع شومبو وغيرها من ذات المصير إذ يعيش قاطنوها في وضعية سكنية مزرية سببها اهتراء البنايات التي يقطنونها منذ عشرات السنين. متى ستتدخل السلطات؟ يواصل المواطنون في العديد من بلديات العاصمة وغيرها من الولايات التي تضم سكنات هشة يعيش قاطنوها قصة ترقب الموت ردما في اي لحظة ودون سابق إنذار طرح التساؤل الذي بات روتينيا بالنسبة إليهم، متى ستتدخل السلطات لتحصين حياة المواطنين؟