سطرت مديرية الحماية المدينة بولاية قسنطينة، بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية، برنامجا تحسيسيا، سينطلق يوم 8 جوان الجاري، وسيشمل مختلف البلديات، حيث ستكون المحطة الأولى من بلدية الخروب، على أن تنتهي يوم 25 جوان ببلدية قسنطينة، يستهدف الفلاحين والسكان المجاورين للحقول والأماكن الغابية، ويدخل في إطار التدابير الوقائية لحماية المحاصيل الزراعية ضد الحرائق. اعتبرت مصالح الحماية المدينة، أن المواطن شريك فعال في الوقاية من انتشار الحرائق، على غرار السائقين الذين يستعملون الطرق الولائية أو البلدية، ويرمون دون انتباه بقايا السجائر، أو بعض الأشخاص الذين يخرجون إلى الغابات للتنزه، ويتركون بعض الجمر المستعمل في الطهي أو الشواء، دون إطفاء، ليكون شرارة اشتعال ألسنة اللهب، حيث شددت على محاربة مثل هذه السلوكات. وفقا للتدابير التي جاءت، خلال الاجتماع التنسيقي، المنعقد صباح يوم الخميس الفارط، بمقر مديرية المصالح الفلاحية، بحضور مختلف الشركاء الفاعلين، على غرار الحماية المدينة، سونلغاز ، الدرك الوطني، الأمن، الغابات، الأشغال العمومية والنقل، فإنه يمنع منعا باتا الحصاد في أوقات الذروة بين منتصف النهار والثالثة بعد الزوال، وكل مخالف قد يتعرض لحجز آلياته من طرف مصالح الأمن. حسب مديرية المصالح الفلاحية، فإن قسنطينة باتت تحصي أكثر من 400 آلة حصاد جديدة ضمن برنامج تجديد حظيرتها، وعليه، ألح مدير المصالح الفلاحية، خلال نفس الاجتماع على عدم دخول الآلات القديمة إلى ولاية قسنطينة، والتي تتطاير من محركاتها القديمة غالبا، شرارات كهربائية تتسبب في اندلاع الحرائق، كما طالبت المديرية من الفلاحين بتأمين آلات الحصاد والاستعانة بالصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، وضرورة إرفاق الحاصدة خلال عملية الحصد، بخزان مائي للتحرك في الوقت المناسب قبل انتشار ألسنة اللهب. فيما تلح مديرية المصالح الفلاحية على الفلاحين، من أجل تقسيم الحقول الكبيرة إلى مساحات صغيرة يمكن التحكم فيها، ووضع أشرطة وقائية في محيط الأعمدة الكهربائية عالية التوتر، التي تمر عبر حقولهم، من أجل كسر مثلث النار وعدم تمكين الشرارة الكهربائية من المادة القابلة للاحتراق، حيث كشفت إحصائيات السنة الفارطة، عن أن أغلب الحرائق بالمحاصيل الزراعية، ناتجة عن شرارات متساقطة من الأعمدة الكهربائية، وفي هذا الصدد، دعت الفلاحين إلى الاتصال بالرقم الأخضر لمؤسسة سونلغاز في حالة أي طارئ، وهو 3303. ضمن التوصيات التي خرج بها الاجتماع التنسيقي، لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية لموسم 2020، مراسلة مختلف المديريات المعنية من أجل التدخل، خاصة فيما يخص الشريط الوقائي، حيث تم مراسلة مديرية الأشغال العمومية، من أجل وضع شريط وقائي ونزع الأعشاب الضارة والجافة بحواف مختلف الطرق الولائية والبلدية، وكذا مديرية السكك الحديدية عبر مديرية النقل، من أجل وضع شريط وقائي على جانب السكك الحديدية التي تعبر الحقول. تسعى مديرية المصالح الفلاحية، إلى إنجاح حملة الحصاد التي تنطلق رسميا، في منتصف شهر جوان بمحصول الشعير، قبل الذهاب إلى محصول القمح اللين، ثم القمح الصلب، حيث تأمل المديرية في الوصول إلى أرقام الموسم الفارط أو تعيدها، وتحقيق محصول يفوق عتبة مليوني قنطار من الحبوب، بعدما باتت قسنطينة ولاية رائدة في إنتاج الحبوب وتمون العديد من الولايات في الشرق، وحتى في الغرب الجزائري. من جهتها، جندت مصالح الحماية المدينة للمساهمة في إنجاح موسم الحصاد والتصدي لحرائق المحاصيل، أو حرائق الغابات، أكثر من 202 عون، يعملون على مدار الساعة، مجندين 24 ساعة على 24، مدعمين ب 31 آلية من مختلف الأحجام، كما تدعمت الولاية الموسم الفارط، بجهاز الرتل المتقدم الذي يضم 40 عونا و11 آلية، سيكون مسخرا للحفاظ على الثروة الغابية والمحاصيل الزراعية.