كشف رئيس مكتب المحميات الطبيعية واليقظة الإيكولوجية بالمديرية العامة للغابات سعيد فريطاس أنه تم تسجيل 1216 بؤرة حريق بمعدل 20 حريقا يوميا منذ بداية حملة مكافحة حرائق الغابات في الفاتح جوان الماضي تسبب في إتلاف نحو ب 8778 هكتارا بمعدل 7.5 هتكار لكل حريقا، موزعة كالتالي: 2846 هكتارا (غابات) و3245 هكتار أحراش و2687 هكتار حشائش. وأشار، في حوار إذاعي أمس إلى أن نصف هذه الحصيلة تم تسجيلها في الأيام الخمسة الأخيرة ولا تزال عملية إخماد الحرائق متواصلة حتى اللحظة. وعن الأسباب التي تقف وراء هذه الحرائق، أكد المتحدث أن موجة الحر التي تشهدها بلادنا منذ أيام تعد عاملا أساسيا في انتشار الحرائق وليس اندلاعها، مضيفا أن المواطن يتحمل المسؤولية الرئيسية في اندلاعها سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة من خلال عدم الوعي أو التراخي. ورفض حصر الأسباب في ما يعرف مافيا الفحم مؤكدا أن الكلام عن وجود مافيا الفحم دائما غير مؤسس أحيانا بدليل أننا سجلنا خلال يومي عيد الأضحى المبارك 134 حريقا من بينها 75 حريقا في اليوم الثاني وهذا يبين أن هناك أسبابا أخرى يكون فيها المواطن سببا في اندلاعها . وأبرز ذات المتحدث أن من بين هذه الأسباب حفلات الشواء التي تصاحب أيام عيد الأضحى المبارك.. وهو ما لاحظناه في جبل بوطالب (أقصى جنوب ولاية سطيف) الذي خسر لوحده حوالي 1000 هكتار بسبب حفلة شواء قام بها بعض شباب المنطقة. ضف إلى ذلك ما يتم تسجيله من قيام بعض الرعاة بحرق الحشائش لتجديد الغطاء النباتي وإطعام ماشيتهم. هذا وأوضح بيان للمديرية العامة للغابات أن ولاية تيزي وزو هي أكثر الولايات تضررا من حرائق الغابات بتسجيل 5ر1.767 هكتار و153 بؤرة (منها 5ر414 هكتار من الغابات)، تليها بجاية (5ر1.516 هكتار و68 بؤرة منها 479 هكتار من الغابات)، ثم تيارت (85ر852 هكتار وما مجموعه 32 بؤرة منها 3ر258 هكتار من الغابات)، و أخيرا ولاية سطيف ب 5ر716 هكتار و 23 بؤرة منها 5ر366 هكتار من الغابات). وبالنسبة للفترة الممتدة ما بين الفاتح من شهر جوان و 25 جويلية، تم تسجيل 814 بؤرة حريق أتت على مساحة اجمالية قدرها 4.277 هكتار منها 1.498 هكتار من الغابات، و 1.230 هكتار من الأدغال و 1.549 هكتار من الأحراش، أي بمعدل 15 بؤرة في اليوم و مساح 5 هكتار للبؤرة الواحدة. أما فيما يخص بالفترة الممتدة ما بين 25 و 29 جويلية فقد تم تسجيل 328 بؤرة أتت على مساحة اجمالية قدرها 3.928 هكتار أتلف مساحة 1.254 هكتار من الغابات و 1.814 هكتار من الأدغال و 870 هكتار من الأحراش، أي بمعدل 47 بؤرة/يوم و مساحة 12 هكتار لكل بؤرة. وعرفت أيام 26 و27 و28 جويلية موجة حر شديدة إذ تم ارسال نشرية جوية خاصة من قبل مصالح الأرصاد الجوية لجميع محافظات الغابات للولايات المعنية بالحرائق. وقد تم خلال هذه الأيام الثلاثة من موجة الحر تسجيل 207 حريقا في كل من 24 ولاية بمساحة شملتها النيران قدرت ب 3049 هكتار بما في ذلك 1033 هكتار من الغابات و 1399 هكتار من الاحراش و 617 هكتار من الادغال، بمعدل ??69 حريقا في اليوم ومساحة 15 هكتار لكل حريق. في هذا الصدد اشارت المديرية العامة للغابات الى 26 ولاية متضررة من الحرائق خلال هذين اليومين ويتعلق الامر بكل من الطارف (27 حريقا) وجيجل (18 حريقا) وتيزي وزو وسكيكدة (10 حرائق لكل منهما) والمدية (8 حرائق) وسوق أهراس والبويرة (6 حرائق لكل منهما)، وباتنة وسطيف (5 حرائق لكل منهما)، وخنشلة والبليدة ومستغانم (4 حرائق لكل منهما)، وعنابة وتيسمسيلت وأم البواقي وبومرداس (3 حرائق لكل منهما)، وبرج بوعريريج وتبسة و قالمة و الشلف و سيدي بلعباس و عين الدفلة والمسيلة (حريقان لكل منهما). كما اوضح ذات المصدر انه سيتم الحفاظ على نظام الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها المعمول به منذ 1 جوان 2020 حتى نهاية الحملة، المقررة في 31 أكتوبر الجاري. ويتعلق هذا الجهاز ب 40 ولاية، من بينها 37 ولاية تضررت من حرائق الغابات، وتم استثناء ثلاثة منها حتى الآن و هي البيض و الأغواط و النعامة.