يشكل التطبيع الكامل للعلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي ودولة الإمارات، خيانة للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وللمقدسات والقضية الفلسطينية، دون أدنى شك كما أن ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليه هو عذر أقبح من ذنب، حيث أن واقع الحال يشير إلى أن التطبيع الإماراتي مع إسرائيل لا يحافظ على السلام بل يخدم جرائم الكيان الصهيوني الغاصب. كما أن ترحيب بعض الدول العربية بالقرار الإماراتي على غرار البحرين وعمان، يعتبر خنجرا في ظهر أم القضايا، والتاريخ سيكتب دون أدنى شك أن من خانوا الشعب الفلسطيني وقضيته هم الخاسرون. والأكيد ان الخرجة الإماراتية الأخيرة سيكون لها بحسب محللين بالغ الأثر في الإعلان عن مواقف مشابهة ضد القضية الفلسطينية، حيث يعتبر هؤلاء أن دولا أخرى ستتبع الإمارات في خطوتها هذه أبرزها البحرين وعمان والسودان والمغرب، بالمقابل تبقى الجزائر حصنا منيعا ضد كل خطوات التطبيع مع الكيان الغاصب منذ عقود، حيث بقي موقفها الرسمي والشعبي صامدا وثابتا مع فلسطين ظالمة او مظلومة.