بعد طول انتظار دخل ترامواي الجزائر حيز الخدمة، بمجرد تدعيمه بشطر ثان يوم 15 جوان المنصرم، ليمتد هذا الخط من شارع المعدومين بالرويسو إلى ببرج الكيفان، على طول 16.3 كم، وليفرح الشارع الجزائري بهذا الإنجاز ويستقبله بكل فرح وسرور، باعتباره مكسبا للجزائر، تقدم فيه أرقى الخدمات فهدفه الرئيسي تحقيق راحة الزبائن. لكن ما لم يكن في الحسبان، أن وسيلة النقل المدعمة بأحدث التكنولوجيات، والتي كان من المفروض أنها ترقى للمعايير الدولية، بدأت تتقهقر مباشرة بعد أيام من دخوله حيز الخدمة، حسبما أكده المواطنون بمحطة واد كنيس بالرويسو الذين اشتكوا من وجود نقائص بهذه الوسيلة، حالت دون توفير الراحة التامة لمستخدمي هذه المحطة، على غرار نقص أكشاك بيع التذاكر وانعدامها في بعض المحطات كمحطة حسين داي على سبيل المثال حسبما قال لنا المواطن بوزازة أسامة، إلى جانب طول التوقف والانتظار في المحطات الممتدة على طول خط سيره وهو ما يساهم في تجاوز الوقت المحدد للإلتحاق بالمحطات، وكذا الازدحام الذي يشهده الخط الرابط بين حي المعدومين بالرويسو وحي الديار الخمس والذي يستغرق فيه الزبون حوالي 20 دقيقة لبلوغ المحطة،وأضاف أسامة أن السرعة المستخدمة للنقل بطيئة نوعا ما، وهو ما يساهم في تعطيل الركاب . في نفس الصدد أكد محمد وهو زبون وفي للترامواي، أن مؤسسة ايتوزا لم توفر لحد الآن تذاكر الاشتراك الشهرية والسنوية وهو ما لم يستصغه ذات المتحدث، خصوصا وأنه يعاني يوميا من الوقوف في طوابير غير منتهية في ظل توفر كل محطة على كشك وحيد فقط، خصوصا في الفترات المسائية التي حصرها محدثنا في حدود الساعة 16.00 إلى 17.00 مساء اي في ساعة الذروة، مردفا في سياق ذي صلة أن الأسعار المحددة ليست في متناول الجميع، خصوصا ذوي الدخل الضعيف، علما أن تسعيرة تذكرة التنقل داخل المنطقة الواحدة ب 20 دج، فيما تقدر قيمة تذكرة المسافر الراغب في التنقل على منطقتين متتاليتين ب 40 دج، وتبلغ قيمة التذكرة الواحدة على طول خط الترامواي 50 دج. كما أكد ذات المتحدث، أنه يستغرق مدة 50 إلى 60 دقيقة لبلوغ حي الموز انطلاقا من محطة حي المعدومين ، موضحا أن هذه الوسيلة المزودة بأحدث التكنولوجيا من تكييف، أماكن للجلوس، لم تستطع لحد الآن مجارات الزمن بسبب غياب ثقافة احترام إشارات المرور من قبل بعض المواطنين. وهو ما أكده أحد المسافرين بذات المحطة، من خلال العودة إلى الحادث الذي شهدته نقطة مرور الترامواي أمام معرض باب الزوار، واصطدامه بأحدى السيارات، وكذا تعرض الوسيلة التي لم يمر بعد شهر على دخولها حيز الخدمة التجارية للرشق بالحجارة وبالتالي تحطيم زجاج نوافذها، ما يؤثر سلبا على ضمان التكييف بها.