قررت إدارة دار الإحسان لإيواء مرضى السرطان بالبليدة، إعادة فتحها من جديد، بعد غلق دام 6 أشهر بسبب وباء كورونا، خوفا على المرضى المقيمين من الإصابة بفيروس كورونا. حسب المكلفة بالإعلام بجمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان وسام سديرة، فإن دار الإحسان ستفتح تدريجيا، في المرحلة الأولى تقرر استقبال النساء دون الرجال، في حدود 10 مريضات فقط، كما اتخذت عدة إجراءات وقائية لتفادي نقل عدوى فيروس كورونا، وفق برتوكول صحي دقيق، يتضمن تخصيص غرفة لكل مريضة، مع استغلال فردي للمراحيض. إلى جانب نقل وجبات الإطعام إلى الغرف وتفادي التنقل إلى المطعم، كما يتضمن البرتوكول الصحي منع الجلوس في الرواق وقاعة الاستقبال، وعدم استعمال المصعد، وعدم تشغيل المكيفات الهوائية. ويتضمن أيضا إجراءات دقيقة تتعلق بنقل المريضات إلى مركز مكافحة السرطان، حيث أن المركبة التي تتسع ل 9 ركاب، تنقل 3 نساء فقط، بهدف احترام التباعد وتفادي كل المظاهر التي قد تساهم في انتشار عدوى الفيروس. وفي نفس الوقت تقرر تكوين المقيمات وطاقم الجمعية في مجال الوقاية من فيروس كورونا، وتكثيف استعمال أدوات التعقيم والنظافة، وإلزام المريضات وطاقم دار الإحسان، باستعمال معقم اليدين والقناع الواقي، حفاظا على سلامة مرضى السرطان الذين يعدون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، بسبب ضعف مناعتهم. كما أشارت المتحدثة إلى أن دار الإحسان التي خصصت بعد غلقها، لإيواء الطاقم الطبي وشبه الطبي المتخصص في مكافحة وباء كورونا بمستشفيات البليدة، أعيد دهنها وتنظيفها وارتدت حلة جديدة لتكون بمقام المرضى الذين تستقبلهم. وتجدر الإشارة إلى أنه بعد غلق دار الإحسان بسبب وباء كورونا، وجد مرضى السرطان القادمين من ولايات أخرى إلى ولاية البليدة، قصد العلاج بالأشعة بمركز مكافحة السرطان بمستشفى فرانتز فانون، صعوبة كبيرة في مواصلة العلاج، في ظل غياب مراكز للإيواء. ولجأ الأطباء إلى تأجيل مواعيد العلاج للمرضى بسبب انتشار الوباء، وسيخفف فتح دار الإحسان مجددا عن المرضى عبء البحث عن مكان للإقامة طيلة فترة العلاج.