تعرف محلات بيع المستلزمات المدرسية، خلال هذه الأيام، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين وذلك تحسبا لموعد الدخول الاجتماعي الجديد و الذي لم يحدد بعد بسبب تفشي وباء كورونا، الا ان هذا لم يمنع اصحاب المحلات للتنافس وجذب أكبر قدر من الزبائن من خلال التفنن في عرض سلعها، وذلك لاعتبار هذه الفترة هي الفرصة الوحيدة لانتعاش هذه المحلات وهو ما وقفت عليه السياسي خلال جولة لها في العاصمة. المتجول هذه الأيام عبر مختلف المحلات التجارية، يلاحظ أن هناك رواجا كبيرا وكذا إقبالا على شراء المآزر وكذا المحافظ، من قبل المواطنين، الذين تمسكوا بعادة شرائها في شهر سبتمبر، وكما هو معروف فإن أغلب المحلات تقوم بعرض مستلزمات الدراسة بفترة زمنية لا بأس بها قبل موعد الدراسة، والأمر نفسه بالنسبة للأدوات المدرسية التي تباع في المكتبات، حيث أصبحت هي الأخرى تعج بالزبائن الذين لم ينتظروا دخول أبنائهم إلى المدارس وأخذ قائمة الأدوات من عند المعلمين والأساتذة وباشروا في شرائها لأولادهم.. والجديد هذا العام حسب ما لاحظناه، هو دخول نوع جديد من المآزر والمحافظ التي تحمل رسوما لأطفال يرتدون كمامات، كما أن بعض المآزر صممت معها كمامات بنفس اللون حتى يرتديها الأطفال كما ذكر لنا التجار، دائما، وبإمكانهم غسلها وإعادة استخدامها، حيث شرع أولياء أمور التلاميذ في اقتنائها مع الأدوات المدرسية وحتى الكتب الخارجية، وبالنسبة للأدوات المدرسية فقد كان الإقبال أكبر بكثير مقارنة بالمآزر والمحفظات، وعند استفسارنا لدى الأولياء، صرحوا لنا بأنهم يعلمون أن التجارة الخارجية متوقفة منذ أشهر، بسبب فيروس كورونا المنتشر، وما يباع من كراريس وأقلام، ومقلمات وكل المستلزمات سيكون محليا وأيضا من منتج العام الفارط، وهذا ما جعلهم يتهافتون عليها بهذا الشكل خوفا من نفاد البضاعة المستوردة والمخبأة من الأعوام الفارطة، في حالة ما إذا انتظروا إلى غاية عودة أبنائهم إلى المدارس وأخذ قوائم الأدوات من عند الأساتذة فإن الأسعار حسبهم سترتفع بسبب كثرة الطلب. توزيع 50 حافلة نقل مدرسي على 44 بلدية بالمدية ومن جهة اخرى وفي إطار الدخول المدرسي أشرف والي المدية جهيد موس خلال الاسبوع المنصرم على عملية توزيع 50 حافلة نقل مدرسي من نوع هيوانداي لفائدة تلاميذ المناطق النائية ومناطق الظل ب 44 بلدية عبر الولاية تحسبا للدخول المدرسي الجديد. وكشف ذات المسؤول أثناء شروعه في تسليم هذ الدفعة من الحافلات بأن عدد الموزع منها حتى الساعة بلغ 107 حافلات من أصل 168 حافلة تم اقتناؤها على عاتق صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية تنفيذا لبرنامج سطرته وزارته الداخلية عبر ولايات الوطن لتحسين سبل التمدرس أمام تلاميذ الفئات الهشة وقاطنة مناطق الظل والحد من ظاهرة التسرب المدرسي، بحسب كلمة المسؤول التنفيذي الأول المعين مؤخرا على رأس ولاية المدية، واعدا بالمزيد تمكينا لأبناء تلك المنطق من الالتحاق بمقاعد الدراسة بانتظام.