انطلقت منذ أيام عملية بيع الأدوات المدرسية والمآزر وكذا المحفظات في مختلف المكتبات وكذا المحلات التجارية عبر التراب الوطني، حيث شهدت العملية إقبالا ملفتا ورواجا كبيرا من قبل التجار والمواطنين الذين اعتادوا الشراء في شهر سبتمبر من كل عام، ورفضوا هذا العام تغيير عادتهم هذه لعدة أسباب أهمها الخوف من نقص المنتج، على الرغم من أن الدخول المدرسي مازال مؤجلا إلى غاية شهر أكتوبر المقبل. المتجول هذه الأيام عبر مختلف المحلات التجارية، يلاحظ أن هناك رواجا كبيرا وكذا إقبالا على شراء المآزر وكذا المحافظ، من قبل المواطنين، الذين تمسكوا بعادة شرائها في شهر سبتمبر، وكما هو معروف فإن أغلب المحلات تقوم بعرض مستلزمات الدراسة بفترة زمنية لا بأس بها قبل موعد الدراسة، والأمر نفسه بالنسبة للأدوات المدرسية التي تباع في المكتبات، حيث أصبحت هي الأخرى تعج بالزبائن الذين لم ينتظروا دخول أبنائهم إلى المدارس وأخذ قائمة الأدوات من عند المعلمين والأساتذة وباشروا في شرائها لأولادهم.. والجديد هذا العام حسب ما لاحظناه، هو دخول نوع جديد من المآزر والمحافظ التي تحمل رسوما لأطفال يرتدون كمامات، كما أن بعض المآزر صممت معها كمامات بنفس اللون حتى يرتديها الأطفال كما ذكر لنا التجار، دائما، وبإمكانهم غسلها وإعادة استخدامها، حيث شرع أولياء أمور التلاميذ في اقتنائها مع الأدوات المدرسية وحتى الكتب الخارجية، وبالنسبة للأدوات المدرسية فقد كان الإقبال أكبر بكثير مقارنة بالمآزر والمحفظات، وعند استفسارنا لدى الأولياء، صرحوا لنا بأنهم يعلمون أن التجارة الخارجية متوقفة منذ أشهر، بسبب فيروس كورونا المنتشر، وما يباع من كراريس وأقلام، ومقلمات وكل المستلزمات سيكون محليا وأيضا من منتج العام الفارط، وهذا ما جعلهم يتهافتون عليها بهذا الشكل خوفا من نفاد البضاعة المستوردة والمخبأة من الأعوام الفارطة، في حالة ما إذا انتظروا إلى غاية عودة أبنائهم إلى المدارس وأخذ قوائم الأدوات من عند الأساتذة فإن الأسعار حسبهم سترتفع بسبب كثرة الطلب… أولياء ينتقدون وتجار يبررون ومن جهة أخرى، أوضح لنا بعض الآباء استياءهم العميق بخصوص الأسعار المرتفعة هذا العام، حيث ذكروا أنها ارتفعت إلى أرقام قياسية مقارنة بالسنوات الفارطة، فنفس المستلزمات تضاعف سعرها هذا العام، وهو ما أكدته أسعار المنتجات المعروضة بواجهات المكتبات التي قمنا بمعاينتها. أما الباعة وأصحاب المكتبات فقد صرحوا في حديثهم معنا أن خوف الأولياء من نقص المنتج هذا العام هو ما دفع العائلات إلى الاقتناء المبكر للأدوات المدرسية وحتى قبل أخذ قوائم المستلزمات من المدارس، وبشأن ارتفاع الأسعار هذا الموسم، ذكروا أن السبب يعود بالدرجة الأولى إلى نقص المنتج الوطني وتوقف المنتج الخارجي الصيني والتركي، الذي اعتادوا الاستيراد منه، بسبب غلق المطارات، وهو ما فرض حسبهم، زيادات على أسعار كل شيء تقريبا، بما في ذلك المحافظ والمقلمات وغيرها من المستلزمات المدرسية.. وقد ارتفعت الأسعار حسب ما لاحظناه بالنسبة للمآزر، فهي لم تسلم من الارتفاع في الأسعار، حيث تتراوح بين 800 و4000 دينار للمئزر، بالنسبة للطور الابتدائي وكذا المتوسط، أما مآزر الطور الثانوي فتتراوح هي الأخرى بين 800 و3 آلاف دينار، أما في ما يتعلق بالمحفظات فأسعارها ارتفعت هي الأخرى بشكل جنوني، حيث تراوحت بين 1500 و3000 بالنسبة للنوعية غير الجيدة، أما النوعية الجيدة فتراوحت بين 3 آلاف و6 آلاف دينار للمحفظة.