أعربت نقابات التربية عن قلقها إزاء الاكتظاظ التي ستشهده مختلف ثانويات الوطن خاصة على مستوى السنة أولى ثانوي خلال الدخول المدرسي المقبل، حيث ستلتقي دفعة النظام الكلاسيكي رفقة النظام الجديد مما أجبر على تواجد هذا الاكتظاظ الذي انتقل من المتوسط إلى الطور الثانوي وذكرت هذه الأخيرة بأنها ستستعين بالثاويات وبالمتوسطات وبعض الإبتدائيات لاستقبال هذا الحشد الكبير من التلاميذ خلال الدخول الدراسي القادم وتخفيف الأعباء على الثانويات من أجل أن يدرس التلميذ في ظروف جيدة. إكتظاظ سيكون كبيرا مقارنة بالسنة الماضية بين مسعود عمراوي «المكلف بالإعلام على مستوى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «لانباف» بأن الإشكال بالنسبة للدخول الإجتماعي لهذه السنة يتثمل في الاكتظاظ الذي ستشهده مختلف الثانويات مقارنة بالسنة الدراسية الماضية على إثر إلتقاء دفعة نظام كلاسيكي درست 6 سنوات في إبتدائية وكان من المفروض أن تدرس ثلاث سنوات في المتوسطة لكن مع قانون الإصلاحات الجديد في سنة 2008 تغيرت المعطيات، وحيث أن في هذه السنة التقت هاتين الدفعتين مما ستنتج عنه حالة من الاكتظاظ. وفي سياق ذي صلة يضيف نفس المتحدث بأن على السلطات المعنية أن تمتص هذا الاكتظاظ لكي يدرس التلاميذ في ظروف جيدة ولهذا ستستعين هذه الأخيرة بالمتوسطات لكي تنقص من أعباء على الثانويات خلال هذه السنة وبعض الإبتدائيات وهذا ما يضمن أن تكون الدراسة في الثانوية في ظروف حسنة وجيدة. وأشار «عمراوي» بأن العمال لازالوا ينتظرون صب المخلفات المالية التي كانت مقررة خلال هذا الشهر، وخاصة أننا على مشارف العديد من المناسبات بدء بعيد الفطر ثم مباشرة بعد أيام الدخول المدرسي ويضيف نفس المتحدث بأن هذا الصب للمخلفات سيكون في الأيام المقبلة، وبأن هذه الأخيرة قد سجلت محضرا رسميا في جويلية المنصرم. سوء التخطيط وراء كل ما يحدث ومن جهته أكد مسعود بوديبة المكلف بالإعلام في الإتحاد الوطني لأساتذة التعليم الثاوي التقني بأن هذا الاكتظاظ سيكون بسبب التقاء دفعة النظام الكلاسيكي مع دفعة النظام الجديد وأن السلطات المعنية لم تحسب جيدا هذا الأمر، ويضيف نفس المتحدث بان كل حي من الأحياء أو على مستوى 100ألف نسمة يجب أن تتوفر لهم على ثانوية ومتوسطتين بالإضافة إلى أربعة إبتدائيات لكن هذا لم يحصل ما ترك الثانويات تتخبط في هذا الاكتظاظ، وأشار بوديبة في حديثه بأن حل هذه الأزمة يجب بتوفير هياكل أكثر تأطيرا لأن الاكتظاظ لا يقدم للمنظومة التربوية أي إضافة جيدة ودائما ما يعود بالسلب على تحصيل التلميذ فيجب الإسراع لمعالجة هذا الإشكال الذي تعود إلى سوء التخطيط وغياب الاستشراف في مثل هذه الحالات. اكتظاظ سيعيق التلاميذ عن استيعاب الدروس وفي نفس الإتجا ه أوضح مزيان مريان بأن صب المخلفات المالية ليس إشكالا كبيرا لأنه سيكون في الأيام القليلة القادمة وبأنهم قد أخذوا ضمانات بذلك بل الإشكال الحقيقي يتمثل في التقاء النظامين الكلاسيكي والنظام الجديد خلال الدخول المدرسي لهذه السنة الذي سيؤدي إلى حدوث اكتظاظ ما سيعيق على استيعاب الدروس من جهة وعدة مشاكل أخرى من جهة أخرى فيجب أن تكون الحلول خلال الأيام القادمة ولتدارك هذا العدد الهائل من التلاميذ في الطور الثانوي وعلى مستوى السنة الأولى قبل أن تتفاقم المشاكل.