للتخفيف من الضغط المسجل في عدد تلاميذ الطور المتوسط بعد تسجيل زيادة محسوسة في عدد المسجلين هذه السنة قررت مديرية التربية بوهران فتح متوسطتين إثنتين بكل من حي بوعمامة وتروفيل على أن تفتح إكمالية أخرى في شهر أكتوبر المقبل وفي إنتظار ذلك تدعّمت الهياكل التربوية ب 26 حجرة تدريس إضافية لتوسيع قدرة إستيعاب المتوسطات التي ستضطر هذه السنة لاستقبال ما يفوق 38 تلميذا في القسم الواحد الأمر الذي لم يلق ارتياح الوالي الذي أمر بضرورة تخفيف عدد المتمدرسين في القسم الواعد لتمكينهم من استيعاب الدروس. ناهيك على أن بعض المؤسسات التربوية بوهران لم تكتمل بها أشغال الترميم رغم حلول الموسم الدراسي وتأخير موعد التحاق التلاميذ بمقاعدهم الى ما بعد عيد الفطر على غرار ثانوية حي الزيتون التي لاتزال تشهد بعض الأشغال وثانوية أخرى ببئر الجير ومتوسّطة بحي الياسمين والنور. وفي هذا السياق عبر لنا مدير إحدى المتوسطات بمقاطعة الصديقية عن حقيقة الإكتظاظ الذي تعرفه الأقسام حيث فاجأنا بالقول أن عددا الرّاسبين الضخم تسبب في مضاعفة هاجس الإكتظاظ حيث أفاد أن السنة الأولى متوسط لوحدها عرفت رسوب أزيد من 130 تلميذ من مجموع ثلاثمائة تلميذ، وقد ساهم إدماج السنة الخامسة إبتدائي قبل سنتين في إمتحان للمرور الى الإكمالية موازاة مع السنة السادسة إبتدائي قد ساهم في تفاقم ظاهرة الإكتظاظ بأغلب متوسطات الولاية. وتعاني كما سبق وأن ذكرنا الإكماليات المنتشرة بضواحي وهران، خاصة بتلك الأحياء التي نمت جديدا بوهرانالشرقية والتي تعرف كثافة سكانية كبيرة تعاني من إكتظاظ كبير حيث يفوق عدد التلاميذ بالقسم الواحد الأربعين تلميذا وهو ما ينعكس سلبا على صحة إستيعاب التلميذ بواجباته المدرسية. وعليه تكون المتوسطات المدشنة حديثا إضافة للثانويات الثلاث التي دعّمت القطاع، غير كافية لرفع الضغط عن الأقسام ويكون تلميحنا جد ضروري للسلطات المحلية من أجل مضاعفة مجهوداتهم لإعفاء دفع أكثر جدية للمشاريع المسجّلة والمرتقب إستلامها قبل الدخول المدرسي المقبل.