نظمت جمعية الطبيبو لمساعدة المرضى بالجزائر العاصمة ورشة للأشغال الحرفية لفائدة المصابات بسرطان الثدي بمناسبة شهر أكتوبر الوردي لمكافحة هذا الداء والترفيه عنهن والتخفيف من وطأة المرض. وأكد فيصل داود المدير الاداري لجمعية الطبيبو أن هذه الاخيرة مثابرة على تنظيم مثل هذه الورشات لفائدة جميع المصابين بمختلف الامراض الأخرى بالمناسبة أو بغير مناسبة قصد الترفيه على نفسية المرضى واخراجهم من محيط الداء مع غرس نوع من الثقة بالتنفس من خلال القيام بأشغال حرفية وفنية من رسم وفخار ورياضة وتحسين نوعية التغذية التي تليق بالمريض الى جانب متابعتهم نفسيا من طرف طبيب مختص. وتتكون الجمعية من أطباء من مختلف الاختصاصات وفنانين وهي تعمل على مرافقة المرضى بمختلف أنواع الامراض المنتشرة بالجزائر بعد تلقيهم العلاج الطبي الاساسي من خلال دعوة هؤلاء الى المشاركة في ورشات لتحسيسهم وتوعيتهم حول كيفية التكفل بمرضهم من جهة وتحسين نوعية الحياة لديهم من خلال ممارسة الرياضة والرسم وصناعة الفخار وغيرها من الاشغال اليدوية الاخرى من جهة ثانية. وبمناسبة شهر أكتوبر الوردي لمكافحة سرطان الثدي قالت الدكتورة سكينة شرفي - عضو بالجمعية - أن هذه الأخيرة سبق لها وأن نظمت أيام 10 و11 و12 أكتوبر الجاري أبوابا مفتوحة حول كيفية الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي في المجتمع. وأكدت من جهتهما جهيدة هوادف ورتيبة أيت شافة فنانتان في الرسم أهمية مرافقة المصابات بسرطان الثدي والسماح لهن بترك العنان للريشة للكشف عن مواهبهن في الابداع والابتعاد قليلا عن المرض وما يحيط به من الاحباط النفسي والعناء الجسدي. كما سمح تنظيم مثل هذا النوع من الورشات القيام بالعلاج النفسي الجماعي واللقاء بين المريضات من مختلف أطياف المجتمع والمستويات العلمية الهدف منه التخفيف من ثقل المرض وتلقينهن عدم الانطواء على النفس والاهتمام كذلك بجمالهن كامرأة دون ترك المرض يسيطر على مجريات النشاطات اليومية لهن-حسب ما أكده المنظمون لهذه الورشة. وذكرت من جانبها الدكتورة نصيرة بكير أولمشيارة مختصة في الكشف ومتابعة سرطان الثدي بمركز بيار وماري كوري لمكافحة السرطان بالجزائر العاصمة أن هذا النوع من السرطان سجل 14 ألف حالة جديدة خلال سنة 2019 معظم المصابات تقبلن على العلاج بعد استفحال المرض. وأكدت ذات المختصة بأن الكشف عن سرطان الثدي مبكرا يمكن من التكفل به ويضمن التعايش معه مثله مثل بقية الامراض المزمنة الأخرى. مركز جديد لمرافقة المصابات بسرطان الثدي ومن جهة اخرى وللتكفل الامثل بالمرضى فتحت جمعية الأمل لمساعدة المصابين بالسرطان، مؤخرا، مركزا جديدا لمرافقة المصابات بسرطان الثدي بحي بلوزداد في الجزائر العاصمة، بمناسبة شهر أكتوبر الوردي، لمكافحة هذا الداء. يتكفل هذا المركز الذي تم تحويله من مركز إيواء كان يستقبل المصابين بالسرطان من جميع مناطق الوطن، عندما كانت مراكز مكافحة السرطان تعد على الأصابع، إلى مركز مرافقة المصابات بسرطان الثدي، من خلال التكفل بالعلاج الجماعي والنفسي والتجميلي والتأهيل الحركي والتغذية السليمة. أكدت رئيس جمعية الأمل ، بالمناسبة، حميدة كتاب، في تصريح سابق لوسائل الاعلام أن فكرة تحويل هذا الفضاء من مركز إيواء واستقبال للمصابين بالسرطان، إلى مركز لمرافقة المصابات بسرطان الثدي، بعد استفادتهن من مختلف أنواع العلاج (الفحوصات الطبية والجراحة والعلاج الكميائي والاشعاعي)، جاءت من أعضاء الجمعية أنفسهم، مع مساعدة بعض المختصين بمركز بيار وماري كوري لمكافحة السرطان. واعتبرت المتحدثة من جهة أخرى، أنه من الضروري جدا مرافقة المصابات بالسرطان ، بعد استفادتهن من العلاج الطبي، بالتكفل البسيكولوجي والاجتماعي، ومن ناحية التغذية السليمة والعلاج التجميلي، بعد تعرضهن لحروق جلدية نتيجة العلاج الإشعاعي، وتساقط الشعر نتيجة العلاج الكيمائي، إلى جانب توجيههن للحصول على حقوقهن، سواء مع الصندوق الوطني للعمال الأجراء، أو الأسرة التي غالبا ما تهمل المرأة التي تصاب بهذا النوع من الأمراض . وللإشارة سيفتح المركز أبوابه للمصابات في الأيام القادمة، بعد توجيههن بوصفة طبية من طرف المختصين بمركز بيار وماري كوري ، حيث سيعمل -حسب كتاب- 6 أيام خلال الأسبوع من الساعة 9 صباحا إلى 18 مساء، وسيستقبل في البداية، مصابات بسرطان الثدي يقطن في الجزائر العاصمة.