مع دخول فصل الشتاء تبدأ المواسم التقليدية لنزلات البرد والإنفلونزا في معظم دول العالم، ولكن الأمر يزداد خطورة هذا العام بسبب تداخل أعراضهما مع أعراض مرضى كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد. وفي هذا الصدد أكد العديد من المختصين، إن الإصابة بالأنفلونزا الموسمية ترفع من نسبة الإصابة بفيروس كوفيد 19 ، موضحين أن الفيروسين لهما أعراض متقاربة جدا؛ الأمر الذي يجعل الكثيرين لا يفرقون بينهما، إلا أن في حال الإصابة وظهور الأعراض لا بد من ترجيح الأمر إلى أن المصاب يعاني من كورونا، وهذا بهدف اتخاذ تدابير التكفل والعلاج اللازمين. وحذّر المختصون من أن تشابه أعراض الإنفلونزا وفيروس كورونا قد يعقّد العمل الحيوي لبرنامج تتبّع ومراقبة المصابين، مشددين بذلك على أهمية التهوية لتقليل نسبة انتقال الفيروس، لاسيما داخل أماكن العمل، والمدارس، ووسائل النقل. ودعا المتحدثون إلى أهمية أخذ العلاج المكمل للوقاية ولتقوية المناعة ضد الإصابة بالفيروس، لاسيما أن هذه المرحلة تشهد تصاعد منحة الإصابة بالفيروس، بعدما انخفض نسبيا قبل فترة، وهذا، حسبهم، راجع إلى عدد الإصابات بنزلات البرد التي تشخَّص بعد مضاعفاتها كحالات لكورونا. وأضاف المختصون أن أهم وسيلة لتقوية المناعة، أخذ الجرعات الموصى بها من الزنك وفيتامين سي المسؤول عن تقوية المناعة، فضلا على فيتامين د، موضحا أن هذا الأخير أثبتت دراسات عديدة أن نقصه عند الفرد يتسبب في العديد من المشاكل الصحية، لا سيما ضعف الجهاز المناعي وفي الأخير دعا المختصون إلى إجراء التلقيح السنوي ضد الأنفلونزا، لا سيما بالنسبة للأشخاص المسنين والذين يعانون أمراضا مزمنة، موضحا أن خطورة الإصابة ب كوفيد 19 ، مثلا، ترتفع إلى 2.7 بالمائة عند الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة؛ فإذا كانت، مثلا، نسبة الوفاة بسبب مضاعفات المرض تصل إلى 40 بالمائة، فمن الممكن أن ترتفع إلى نسبة 100 بالمائة. وللإشارة فان التطعيم السنوي ضد الانفلونزا الذي انطلق مؤخرا، بات أكثر من ضروري بسبب انتشار فيروس كورونا.