نجح منتجو البرتقال بوهران في الحد من أضرار ذبابة البحر المتوسط (سيراتيت) التي تهدد بساتين الأشجار المثمرة بصفة عامة بفضل المعالجة الفورية مما جنبهم تكبد خسائر خلال هذا الموسم، حسبما استفيد من المحطة الجهوية لحماية النباتات لمسرغين. وقد تمكن منتجو البرتقال من الحد من انتشار ذبابة سيراتيت أو ما تعرف أيضا باسم ذبابة الفاكهة بفضل أخذ بعين اعتبار التنبيه الزراعي حول هذه الآفة الزراعية المعالجة الفورية لتفادي الخسائر وتحقيق خلال الموسم الحالي إنتاجا جيدا كما ونوعا، وفقا لما أبرزت مديرة المحطة المذكورة. وأضافت بكري أن حشرة سيراتيت تظهر في كل موسم في بساتين البرتقال غير أن الفلاحين يجهلون وقت المعالجة للقضاء عليها وكانوا يقومون بهذه العملية بعد تضرر الثمرة مما جعل إطارات المحطة تتدخل خلال هذا الموسم قبل انتشارها في الحقول واستدراك الأمر قبل وقوع الخسائر . وتبين بعد الجولات التفتيشية التي قام بها إطارات المحطة الجهوية لحماية النباتات عبر مختلف بساتين الحمضيات بوهران أنه لم يتم تسجيل أي خسائر جراء هذه الحشرة التي تم القضاء عليها قبل انتشارها ويظهر ذلك جليا من خلال البرتقال المعروض في الأسواق وهو غير المتضرر وخالي من لسعات هذه الحشرة، وفق نفس المصدر. وللحد من انتشار هذه الآفة الزراعية بادرت المحطة المذكورة بإطلاق تنبيه زراعي حول هذه الحشرة في منتصف شهر سبتمبر الماضي بعد أن تبين أن الثمرة لها قابلية التعرض للسعات ذبابة بحر المتوسط مما سمح للفلاحين بأخذ الحيطة فضلا عن وضع مصائد فرمونية على مستوى شبكة الملاحظة بوهران التي تمثل بساتين الحمضيات على مستوى مناطق بوتليليس و مسرغين و غابة مسيلة .وبمجرد وقوع الحشرة في هذه المصائد قامت المحطة بإعلان الفلاحين بالمعالجة الفورية من خلال استعمال المبيد الحشري المرخص لهذه الحشرة للقضاء عليها وإنقاذ المنتوج مع تنظيم عمليات تحسيسية لمنتجي البرتقال على مستوى المحطة الجهوية لحماية النباتات و مائدة مستديرة بإذاعة وهران لتوعيتهم حول أهمية المعالجة وأضرار (السيراتيت ).وكإجراء احترازي قدمت ذات المحطة برنامج تدخل يخص المعالجة الميكانيكية بعد عملية جني البرتقال للقضاء على شرنقة الذبابة المتواجدة في التربة حتى لا يكون هناك جيل آخر من هذه الحشرة في الموسم القادم وكذا اجتناب استعمال المواد الكيماوية في المعالجة. وتتوقع مصالح مديرية الفلاحة بوهران إنتاج خلال الموسم الحالي 40.754 قنطار من البرتقال من مختلف الأنواع على مساحة تقدر ب 369 هكتار منها 159 هكتار مخصصة لصنف كليمونتين مقابل 32.200 قنطار من البرتقال على مساحة 245 هكتار خلال الحملة الماضية (2019-2020).