سجلت إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) خلال ال24 ساعة الأخيرة في الجزائر، حسب ما كشف عنه أمس الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار. وأكد بالمناسبة أن الوضعية الحالية للوباء تستدعي من المواطنين اليقظة واحترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية، داعيا إياهم إلى الامتثال لقواعد الحجر الصحي والالتزام بارتداء القناع الواقي. بدوره لم يستبعد عضو لجنة رصد ومتابعة فيروس كوفيد-19 عبدالكريم طواهرية أن تلجأ الحكومة الى اجراءات جديدة مشددة، متأسفا على ما وصفه بعدم الالتزام باجراءات الوقاية من فيروس كورونا . وقال طواهرية في تصريحات إذاعية أمس بأن الاجراءات التي اقرتها الحكومة بخصوص الحجر الصحي الجديد لمدة 15 يوما، مبنية على التحقيقات الوبائية في ظل تزايد اعداد المصابين في الاونة الأخيرة، مضيفا ان هذه الاجراءات تهدف الى خفض عدد الاصابات . ولم يستبعد عضو لجنة رصد كوفيد ان تشدد الاجراءات في الايام القادمة وان تشمل مناطق جديدة حسب التحقيقات الوبائية التي تقوم بها مصالح وزارة الصحة متأسفا في هذا السياق عن غياب الالتزام بالاجراءات الوقائية. ++الترتيبات الإضافية لتدعيم تدابير الوقاية تدخل حيز التطبيق و دخلت أمس حيز التنفيذ الترتيبات الإضافية لتدعيم تدابير الوقاية والحماية التي اعتمدتها السلطات العمومية في تسيير الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي وباء كورونا (كوفيد-19) ولمدة خمسة عشر (15) يوما. وكان بيان لمصالح الوزير الأول أوضح الأحد الماضي أنه و تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وعقب المشاورات مع اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) والهيئة الصحية، اتخذ السيد عبد العزيز جراد، الوزير الأول، ترتيبات إضافية لتدعيم تدابير الوقاية والحماية التي اعتمدتها السلطات العمومية في تسيير الأزمة الصحية. وتتمثل هذه التدابير تحديدا فيما يلي : غلق بعض الأنشطة في 32 ولاية لمدة خمسة عشر يوما فيما يخص الأنشطة التجارية: تمديد لمدة خمسة عشر (15) يوما، إجراء غلق أسواق بيع المركبات المستعملة على مستوى كامل التراب الوطني. كما تغلق الأنشطة الآتية لمدة خمسة عشر (15) يوما: القاعات متعددة الرياضات والقاعات الرياضية، أماكن التسلية والاستجمام وفضاءات الترفيه والشواطئ، دور الشباب والمراكز الثقافية. تطبيق إجراء الغلق على الولايات الاثنين والثلاثين (32) المعنية بالحجر الجزئي المنزلي وهي: أدرار، الأغواط، أم البواقي، باتنة، بجاية، بسكرة، البليدة، البويرة، تبسة، تلمسان، تيارت، تيزي وزو، الجزائر، جيجل، سطيف، قالمة، عنابة، قسنطينة، المدية، المسيلة، ورقلة، وهران، إليزي، برج بوعريريج، بومرداس، تندوف، تيسمسيلت، الوادي، خنشلة، سوق آهراس، تيبازة وعين تموشنت. تم تحديد لمدة خمسة عشر (15) يوما، أوقات نشاط بعض المتاجر التي يجب أن توقف جميع أنشطتها ابتداء من الساعة الثالثة (15h00) زوالا. تحديد أوقات الأنشطة على الولايات الاثنين والثلاثين (32) المعنية بالحجر الجزئي المنزلي. وتتمثل الأنشطة المعنية بتحديد أوقات النشاط فيما يلي: تجارة الأجهزة الكهرومنزلية، تجارة الأدوات المنزلية والديكورات، تجارة المفروشات وأقمشة التأثيث، تجارة اللوازم الرياضية، التجارة في الألعاب واللعب، أماكن تمركز الأنشطة التجارية، قاعات الحلاقة للرجال والنساء وتجارة المرطبات والحلويات. وفيما يخص المقاهي والمطاعم ومحلات الأكل السريع: فيتعين أن تقتصر أنشطتها على بيع المشروبات والمأكولات المحمولة فقط، وهي أيضا ملزمة بالغلق ابتداء من الساعة الثالثة (15h00) زوالا. ومع ذلك، يمكن أن يقوم الولاة بغلقها الفوري في حالة انتهاك الإجراءات المتخذة في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19). أما فيما يتعلق بالأسواق العادية والأسواق الأسبوعية : ويتم وضع نظام رقابة من قبل المصالح المختصة لضمان الامتثال لتدابير الوقاية والحماية، فضلا عن تطبيق العقوبات المنصوص عليها في التنظيم المعمول به ضد المخالفين، حيث سيتم الإعلان عن غلقها الفوري في حالة حدوث خرق للإجراءات المتخذة في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19). الحجر الجزئي المنزلي على 32 ولاية فيما يخص الحجر الجزئي المنزلي: تطبيق تدابير الحجز الجزئي المنزلي من الساعة الثامنة مساء (20h00) إلى غاية الساعة الخامسة (05h0) من صباح اليوم الموالي، على الولايات الاثنين والثلاثين (32) الآتية: أدرار، الأغواط، أم البواقي، باتنة، بجاية، بسكرة، البليدة، البويرة، تبسة، تلمسان، تيارت، تيزي وزو، الجزائر، جيجل، سطيف، قالمة، عنابة، قسنطينة، المدية، المسيلة، ورقلة، وهران، إليزي، برج بوعريريج، بومرداس، تندوف، تيسمسيلت، الوادي، خنشلة، سوق آهراس، تيبازة وعين تموشنت. لا يخص إجراء الحجر الجزئي المنزلي الولايات الستة عشر (16) الآتية: الشلف، بشار، تمنراست، الجلفة، سعيدة، سكيكدة، سيدي بلعباس، مستغانم، معسكر، البيض، الطارف، ميلة، عين الدفلى، النعامة، غرداية وغليزان. ويمكن للولاة، بعد موافقة السلطات المختصة، اتخاذ كل التدابير التي تقتضيها الوضعية الصحية بكل ولاية، لاسيما إقرار أو تعديل أو ضبط حجر جزئي أو كلي يستهدف بلدية أو مكانا أو حيا أو أكثر، تشهد بؤرا للعدوى. + وقاية أسلاك القطاع الصحي مرهون بمدى التزام المواطن أجمع مختصون ومسيرون بمؤسسات استشفيائية أمس بالجزائر العاصمة على أن حماية أسلاك القطاع الصحي و مساعدتهم على مواجهة الوضع والتكفل بالمواطنين مرهون بمدى احترام المواطن للإجراءات الإحترازية . و في هذا الشأن حذرت رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة الهادي فليسي بالقطار, البروفسور نسيمة عاشور من الوضعية الوبائية التي شهدت درجة مقلقة جدا , مشيرة الى أن تعرض بعض أسلاك المؤسسة الى الإصابة بالفيروس مرة أخرى جراء الموجة الأخيرة. بدوره أعرب المدير العام للمؤسسة الاستشفائية العمومية لزرالدة , موسى زغدودي عن أسفه بخصوص إقبال المرضى مرفوقين بأهاليهم, مما يزيد -مثلما قال-في انتشار الفيروس وتعقيد الوضع الصحي لدى بعضهم كونهم لا يرتدون الكمامة بتاتا ولا يحترمون أبسط شروط الوقاية . وبالرغم من تخصيص المؤسسة لمصلحة كاملة لتوجيه وانتقاء المصابين و وضع وسائل الحماية من انتشار الفيروس في متناول الوافدين عليها إلا أن المواطنين- يضيف المتحدث- يعيقون عمل الأسلاك الطبية وشبه الطبية الذين يعانون مسبقا من ارهاق شديد نتيجة طول مدة العمل الطويلة لتفشي الفيروس. وأشار السيد زغدودي بالمناسبة إلى أن المؤسسة تستقبل خلال الأيام الأخيرة نسبة هامة من الحالات تستدعي كلها استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي أي أن الوضعية تختلف تماما -حسبه-عن سابقتها عند بداية ظهور الفيروس . ودعا من جانبه رئيس مصلحة الطب الشرعي للمؤسسة الاستشفائية الجامعية حساني اسعد ببني مسوس , البروفسور, مجيد بساحة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الى تأجيل المسابقات الخاصة بمساعدي الأساتذة الطبيين والمساعدين المحاضرين والأساتذة المقرر اجراؤها قريبا. وبخصوص العدد الهائل لحالات العدوى وسط مهنيي السلك الطبي والتي بلغت الى غاية يوم أمس الإثنين استنادا الى معطيات وزارة الصحة أزيد من 8000 مصاب وأزيد من 100 وفاة قال ذات المختص أن هؤلاء المصابين لا يمكنهم مزاولة عملهم مما يشكل --حسبه - ضغطا كبيرا آخر على العديد من المصالح لمواجهة الوضع . وكشف المدير العام للوقاية وترقية الصحة بالوزارة الوصية, الدكتور جمال فورار عن آخر حصيلة للإصابات بفيروس كورونا لأسلاك القطاع بالوسط الإستشفائي والتي بلغت 8791 مصاب وفقدان 118 عاملا داعيا الى ضرورة العمل والتطبيق الصارم للإجراءات الوقائية في مقدمتها ارتداء الكمامة حماية للمجتمع وأسلاك القطاع الذين يعانون من ضغط كبير . +هل سيتوفر أكثر من لقاح للوقاية من كوفيد-19 قريبا ؟ أعلنت شركات فايزر و بيونتيك و موديرنا خلال الأسبوعين الماضيين عن إجراء تجارب ناجحة للغاية للقاحات ضد فيروس كورونا. وتوجد لقاحات أخرى قيد التطوير، من بينها تجربة رئيسية ثالثة، تجريها شركة جانسين البلجيكية، في المملكة المتحدة. إذا كنتم ترغبون في عودة الحياة إلى طبيعتها، فنحن بحاجة إلى لقاح. لا تزال الغالبية عرضة حتى الآن للإصابة بفيروس كورونا، كما أن القيود المفروضة على حياتنا هي التي تمنع وقوع المزيد من حالات الوفاة. بيد أن اللقاح سيعلّم أجسامنا بطريقة آمنة كيفية التصدي للعدوى، فإما أن يوفر لنا في المقام الأول حماية من الإصابة بفيروس كورونا أو على الأقل يجعل كوفيد-19 أقل فتكا. لذا يعد التوصل إلى لقاح، إلى جانب علاجات أفضل، استراتيجية خروج من الأزمة. +ما هي أبرز اللقاحات المرجح نجاحها؟ كانت شركتا فايزر وبيونتيك أول من شارك معلومات عن المراحل النهائية لتجارب اللقاح. وتشير البيانات إلى أن اللقاح يمكن أن يوفر حماية لما يزيد على 90 في المئة من الأشخاص من خطر الإصابة بكوفيد-19. وشملت تجربة اللقاح نحو 43 ألف شخص، ولم تُرصد أي مخاوف بشأن السلامة. كما أجرت شركة موديرنا تجربة على لقاح شملت 30 ألف شخص في الولاياتالمتحدة، مع حقن نصفهم بمادة غير فعالة. وقالت الشركة إن لقاحها يوفر حماية بنسبة 94.5 في المئة، واعتمد تحليل نتائج التجربة على أول 95 متطوعا تظهر عليهم أعراض كوفيد-19، ولم تظهر الأعراض إلا على خمسة أشخاص فقط من الذين أخذوا اللقاح الحقيقي. ومن المقرر أيضا أن تظهر نتائج تجارب خلال الأسابيع المقبلة على لقاح تطوره شركة أسترا زينيكا البريطانية لصناعة الأدوية بالتعاون مع علماء في جامعة أكسفورد. في ذات الوقت ظهرت بيانات مشجعة بشأن لقاح روسي أُطلق عليه اسم سبوتنيك V . وقال الباحثون الروس إن اللقاح فعّال بنسبة 92 في المئة، اعتمادا على النتائج المؤقتة لتجربة المرحلة الثالثة، وهي نفس المرحلة التي وصلت إليها شركة فايزر . +ما هي اللقاحات الأخرى قيد التطوير؟ نتوقع خلال الأسابيع والأشهر المقبلة الحصول على المزيد من نتائج فرق العمل الأخرى التي تعكف على إجراء تجارب متقدمة. بدأت شركة جانسين تجربتها بالاستعانة ب 6000 شخص في شتى أرجاء بريطانيا، وسوف تنضم دول أخرى إلى الجهود ليصل العدد الإجمالي إلى 30 ألف شخص. وتجري الشركة بالفعل تجربة واحدة واسعة النطاق للقاح، يُعطى خلالها المتطوعون جرعة واحدة، وسوف يحدد ذلك إذا كان حصول المريض على جرعتين يوفر مناعة أقوى وأطول أم لا. وتعد العديد من اللقاحات الأخرى في مرحلة الاختبار النهائية، بما في ذلك تجارب معهد ووهان للمنتجات البيولوجية و سينوفارم في الصين، ومعهد أبحاث غاماليا في روسيا. وعلى الرغم من ذلك تم تعليق تجربة في البرازيل لعقار طورته شركة سينوفاك الصينية بعد ما وقع ما وُصف بأنه حادث شديد الخطورة ، بعد وفاة متطوع. +ما مدى اختلاف اللقاحات؟ يهدف اللقاح إلى تعريض أجزاء من الفيروس بشكل غير ضار إلى جهاز المناعة، الذي يتعرف عليه بعد ذلك على أنه مهاجم ويتعلم كيفية مكافحته، وتوجد طرق عديدة لعمل ذلك. طورت شركات فايزر/بيونتيك (وموديرنا) ما يُعرف باسم لقاح RNA (أو الحامض النووي الريبوزي)، الذي يلجأ إلى هذه الطريقة التجريبية التي تتضمن حقن جزء من الشفرة الجينية للفيروس في الجسم لتدريب جهاز المناعة. بينما يستخدم لقاح شركة جانسين بدلا من ذلك فيروسات البرد الشائعة بعد تعديلها وراثيا لجعلها غير ضارة، لتبدو أشبه بفيروس كورونا على مستوى الجزيء، وينبغي أن يفضي ذلك إلى تدريب جهاز المناعة على التعرف على فيروس كورونا ومكافحته. وبالمثل يستعين لقاح أكسفورد واللقاح الروسي بفيروس غير ضار يصيب الشمبانزي، مع تعديله وراثيا ليشبه فيروس كورونا، في مسعى للحصول على استجابة. كما يستعين لقاحان من أكبر اللقاحات المصنوعة في الصين بالفيروس الأصلي، ولكن في صورته المعطلة، بحيث لا يمكن أن يسبب عدوى. ويعد فهم الطريقة التي تحقق أفضل نتائج أمرا بالغ الأهمية، ومساعدا للتجارب، التي تشمل متطوعين يخضعون للإصابة، فضلا عن توفير إجابة عن أسئلة. +متى سيتوفر اللقاح؟ تعتقد شركة فايزر أنها ستكون قادرة على توفير 50 مليون جرعة في شتى أرجاء العالم بحلول نهاية العام الجاري، ونحو 1.3 مليار جرعة بحلول نهاية عام 2021. ويتعين أن تحصل بريطانيا على 10 ملايين جرعة بحلول نهاية عام 2020، لاسيما بعد أن طلبت 30 مليون جرعة أخرى بالفعل. كما وافقت أسترا زينيكا/أكسفورد على توريد 100 مليون جرعة من لقاحها إلى بريطانيا وحدها، وربما ملياري جرعة على مستوى العالم في حالة النجاح. وتتفاوض بريطانيا مع شركة موديرنا ، التي قالت إن اللقاح لن يتوفر قبل فصل الربيع. +هل يحمي اللقاح الجميع؟ تختلف استجابة المرضى بالنسبة للتحصين. ويقول التاريخ إن أي لقاح يمكن أن يكون أقل نجاحا في حالة كبار السن، لأن الجهاز المناعي المسن لا يستجيب أيضا، كما يحدث مع لقاح الأنفلونزا السنوي. وقد تتغلب الجرعات المتعددة على هذا الأمر، كما يمكن إعطاؤها مع مادة كيميائية (تسمى مادة مساعدة) تعزز جهاز المناعة لدى الشخص.